الامم المتحدة: كوريا الشمالية لم توقف برنامجها النووى والصاروخى

  • 8/10/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

التقى وزيرا الخارجية الأميركي مايك بومبيو والكوري الشمالي ري يونغ هو خلال منتدى «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (آسيان) في سنغافورة، لكن تصريحاتهما عَكَست صعوبات تواجه تطبيق التعهدات التي أبرمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، خلال القمة التي جمعتهما في الدولة ذاتها قبل شهرين. فقد انتقد الوزير الكوري الشمالي «نفاد صبر» واشنطن و»طرحها مطالب منفردة»، مشدداً على وجوب اتخاذ الجانبين «خطوات متزامنة»، بعدما اتهم نظيره الأميركي بيونغيانغ وموسكو بانتهاك العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على الدولة الستالينية، مؤكداً أهمية «تطبيقها في شكل صارم». على رغم ذلك، سلّم الأميركيون ري رسالة من ترامب إلى كيم، رداً على أخرى وجّهها الزعيم الكوري الشمالي إلى الرئيس الأميركي. جاء ذلك بعد ساعات على تقرير أعدّته الأمم المتحدة، أفاد بأن الدولة الستالينية «لم توقف برنامجَيها النووي والصاروخي» وتواصل «تحدّيها» العقوبات، وتتعاون عسكرياً مع سورية وحاولت بيع الحوثيين أسلحةوأشار التقرير إلى أن «التعاون العسكري المحظور مع سورية استمر من دون انقطاع»، لافتاً إلى زيارة فنيين كوريين شماليين دمشق في 2011 و2016 و2017. وأورد اسم حسين العلي، موضحاً أنه مهرّب أسلحة سوري عرض «أسلحة تقليدية، وأحياناً صواريخ باليستية (مصنّعة في الدولة الستالينية)، على مجموعات مسلّحة في اليمن وليبيا والسودان». وتابع أن العلي توسّط للتفاوض في دمشق عام 2016 على «بروتوكول تعاون» بين المتمردين الحوثيين وبيونغيانغ، ينصّ على تأمين «مجموعة واسعة من المعدات العسكرية» لهم، بينها أسلحة تقليدية وصواريخ باليستية. وزاد أن قيادياً حوثياً وجّه رسالة إلى كوريين شماليين، يدعوهم فيها إلى اجتماع في دمشق ل «مناقشة نقل التكنولوجيا ومسائل ذات اهتمام مشترك». وكان بومبيو شدد على «أهمية إبقاء الضغوط الديبلوماسية والاقتصادية على كوريا الشمالية، للتوصل إلى نزع سلاحها النووي في شكل نهائي قابل للتحقق، كانت تعهدت به». وأضاف أنه طلب من دول «آسيان» أن «تطبّق في شكل صارم كل العقوبات، بما فيها وقف كامل لعمليات غير مشروعة لنقل نفط من سفن إلى أخرى» لتسليمه لبيونغيانغ.وأشار إلى أن لدى واشنطن معلومات موثوقة تفيد بأن روسيا تنتهك العقوبات، عبر إتاحتها إنشاء مؤسسات مشتركة مع بيونغيانغ، وإصدارها أذونات لعمال كوريين شماليين على أراضيها.وتابع بومبيو أن «كيم قطع تعهداً» ب»نزع السلاح النووي لبلاده»، مستدركاً: «ندرك جميعاً أن الأمر يستغرق وقتاً. البرنامج الزمني النهائي لنزع السلاح النووي سيحدده الرئيس كيم، على الأقل جزئياً». وتابع: «أشعر بتفاؤل بأننا سنحقق ذلك في الإطار الزمني، وسيحتفل العالم بما طالب به مجلس الأمن». لكن ري يونغ هو أعلن أن بيونغيانغ «بدأت إجراءات تنمّ عن حسن نية، بينها تجميد الاختبارات النووية وتجارب إطلاق الصواريخ وتفكيك موقع اختبارات نووية». واستدرك: «بدل الاستجابة لهذه الإجراءات، تنادي الولايات المتحدة بصوت أعلى لإبقاء العقوبات على كوريا الشمالية، وتُظهِر تراجعاً عن إعلان نهاية الحرب (الكورية بين عامي 1950-1953)، وهذه خطوة أساسية جداً لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية».وانتقد الوزير الكوري الشمالي «تحركات متواصلة في الولايات المتحدة للعودة إلى الوضع القديم، بعيداً من النيات التي عبّر عنها رئيسها». وزاد: «نفاد الصبر ليس مفيداً لبناء الثقة. وطرح مطالب منفردة سيزيد تعميق عدم الثقة، بدل إحيائها». وشدد على «ضرورة أن يتخذ الطرفان إجراءات متزامنة وخطوات تدريجية، لبناء ثقة كاملة بينهما»، مؤكداً أن «كوريا الشمالية ستبقى ملتزمة تطبيق البيان المشترك مع الولايات المتحدة بأسلوب مسؤول وحسن نية».

مشاركة :