أكد القائد العام الجديد رئيس بعثة القوات الدولية العاملة في جنوبي لبنان (يونيفيل) الجنرال ستيفانو دل كول اعتزامه المساعدة في ضمان استمرار الاستقرار في منطقة عمليات القوات الدولية، مشيرا إلى أن الدعم المتواصل الذي تتلقاه من السلطات اللبنانية يعد أمرا أساسيا لنجاح عمل البعثة.وأعرب قائد اليونيفيل في بيان مساء الخميس عن سعادته بما استمع إليه من المسئولين الذين التقاهم في شأن أوضاع جنوبي لبنان الذي استفاد من 12 عاما من الهدوء بسبب الجهود المشتركة التي يبذلها الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة هناك.وأشار إلى أهمية علاقة اليونيفيل مع سكان منطقة الجنوب، مؤكدا حرصه على العمل وإبداء الاحترام الكامل للمعتقدات الدينية والتقاليد والحساسيات الثقافية للسكان المضيفين، خاصة وأن "علاقتنا مع سكان الجنوب تعود إلى 40 سنة ماضية، وهذه العلاقة الخاصة يجب أن يتم الاعتزاز بها واحترامها".وكان القائد العام الجديد لليونيفيل قد أجرى على مدى أمس واليوم زيارات بروتوكولية إلى كبار المسئولين اللبنانيين، وفي مقدمتهم الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ووزير الخارجية جبران باسيل، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وتناولت المناقشات الوضعين الأمني والسياسي في لبنان، وتنفيذ مهمة اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (الخاص بوقف الحرب والعمليات العسكرية القتالية بين إسرائيل وحزب الله عام 2006) والقرارات الأخرى ذات الصلة، إلى جانب الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل في الجنوب اللبناني.وأنشئت قوات اليونيفيل، وهي قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات، من 40 دولة تقريبا، وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، وفرض السلام والأمن، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة، كما أوكلت إليها في أعقاب الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006، مهمة رصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء الجنوب اللبناني، بما في ذلك على طول "الخط الأزرق" بينما تسحب اسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.كما تقوم قوات اليونيفيل بمساعدة الحكومة اللبنانية بناء على طلبها، في تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول، لمنع دخول الأسلحة والعتاد العسكري إلى لبنان دون موافقته، وضمان عدم استخدام مناطق انتشار القوات الدولية في أية "أنشطة عدائية".