فوجئ مرتادو كورنيش سيهات بالقطيف، مساء أمس الأول (الأربعاء)، بتدفق كميات كبيرة من المياه الحمراء في ظاهرة ليست جديدة في المنطقة، إذ تشكل الظاهرة المرة الرابعة على فترات متباعدة، فيما تحركت بلدية القطيف لأخذ عينة لتحليل المادة المتدفقة في مختبرات أمانة الشرقية. وطالب مواطنون بضرورة الكشف عن هوية الجهة المسببة للبقعة الحمراء جراء تصريف كميات كبيرة من المواد الكيماوية بمياه البحر، مشددين على مراقبة شبكات الصرف ومحاولة الوقوف على الأماكن التي انطلقت منها تلك المواد الكيماوية، وبالتالي فرض عقوبات على الجهات المتسببة.من جانبه، أوضح مدير هيئة الأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية محمد الشهري أن الهيئة لم تتلق بلاغا بتدفق المياه الحمراء (صرف صناعي) في كورنيش سيهات، موضحا أن الهيئة ستقوم بجولة على الشاطئ للتأكد من سلامته، لافتا إلى عدم وجود مصداقية في مقاطع الفيديو عبر برامج التواصل الاجتماعي، نظرا إلى عدم معرفة مصدر الفيديو أو تاريخه.أما مدير فرع إدارة المياه بالقطيف ضياء الأسعد، فأوضح أنهم لا يمتلكون خطوط تصريف في كورنيش سيهات، وأن خط التصريف في الموقع غير تابع لفرع المياه بالقطيف، مبينا أن استقبال مياه الصرف الصحي من المخططات يتم بواسطة محطات صرف فرعية وبعدها إلى محطات رئيسية ويتم إرسالها من المحطات الرئيسية إلى وحدات (المعالجة الثلاثية) إذ تتم معالجتها ومن ثم يتم إرسالها للجهات ذات الاختصاص. رئيس لجنة البيئة بغرفة الشرقية طلال الرشيد أوضح أن المقطع المتداول يمثل جريمة كبرى للتعدي على البيئة البحرية، لافتا إلى أن الكميات المتدفقة توحي بوجود محطة قريبة تتخلص من المياه الحمراء، مؤكدا أن مصلحة الأرصاد وحماية البيئة تقوم في الحالات الطارئة بالوجود في المواقع لأخذ العينات وترسلها للمختبرات لإجراء التحاليل اللازمة للوقوف على نوعية المواد المستخدمة في تغير المياه المتدفقة.من جانب آخر، أكد مدير صحة البيئة ببلدية القطيف الدكتور كرار الفرج أن البلدية تلقت بلاغا من مواطن بتدفق مياه ملونة حمراء في كورنيش سيهات، وتعاملت البلدية بمسؤولية مع البلاغ، إذ قامت بأخذ عينات من الموقع لإجراء التحاليل المخبرية على المواد للتعرف على نوعية المواد الكيماوية المتسربة في مياه البحر.وكان كورنيش سيهات بالخليج شهد ظهور البقعة الحمراء للمرة الأولى في مارس 2014.
مشاركة :