موسكو تؤكد القضاء على «كل البؤر الإرهابية» جنوب سورية

  • 8/10/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت روسيا أمس، «القضاء في شكل كامل على البؤر الإرهابية جنوب غربي سورية»، في وقت أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي موت رهينة من محافظة السويداء التي تشهد باديتها مواجهات مستمرة بين قوات النظام وحلفائها والتنظيم. وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي أمس، إنه «تم القضاء في شكل كامل على البؤر الإرهابية جنوب غربي سورية». وأضافت: «دُمرت بؤر الإرهاب في شكل كامل في جنوب غربي سورية، وتمت استعادة السيطرة على الحدود مع الأردن». وأشارت إلى «استكمال عملية التطبيع في المناطق المحررة من الإرهابيين، إضافة إلى استعادة البنى التحتية وتقديم مساعدات إلى اللاجئين العائدين إلى محافظتي القنيطرة ودرعا». في موازاة ذلك، لقيت إحدى الأسيرات لدى تنظيم «داعش» حتفها، إثر تدهور وضعها الصحي في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في بادية السويداء. ووفقاً لناشطين وسكان محليين فقد أرسل عناصر «داعش» صورة لعائلة المتوفاة زهية فواز الجباعي وهي من الطائفة الدرزية، تظهر وفاتها، نتيجة وضعها الصحي الصعب. وخطفت السيدة زاهية من قريتها شبكي في السويداء ضمن نحو عشرين امرأة من الطائفة الدرزية خطفهم التنظيم الإرهابي إثر هجومه على السويداء الذي أسفر عن مقتل 200 شخص في ما عرف بـ «الأربعاء الدامي». وأرفق الناشطون صورتين قالوا إن الأولى تظهر المرأة بعدما خطفها التنظيم في 25 تموز (يوليو) الماضي من قريتها شرق السويداء، والثانية تظهر جثتها وهي التي أرسلت أمس. وقال المحامي نجيب أبو فخر المشارك في ملف المفاوضات مع «داعش» إن «رواية التنظيم تقول بأن المرأة توفيت بسبب مرضها (القلب والسكري)، ولم تحتمل الظروف». وأشار إلى أن «التنظيم أبلغ المعلومة إلى مجموعة التفاوض وأهل الضحية». إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن اشتباكات دارت فجر الخميس، على محاور في بادية السويداء الشمالية الشرقية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وتنظيم «داعش»، تركزت في محور وادي اللولية شمال شرقي السويداء، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين الطرفين. وأشار «المرصد» إلى أن السويداء، شهدت خلال الساعات الماضية عمليات استنفار من قبل قوات النظام، بالتزامن مع تمشيط مناطق تمت السيطرة عليها خلال الأيام الثلاثة الماضية، وترافق ذلك مع وصول مزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، تضم عشرات العناصر قادمين من وسط سورية. ولفت إلى استمرار عمليات التفاوض غير المعلن بين النظام وممثلين عن المحافظة وبين «داعش»، للوصول إلى حل لقضية مختطفي ريف السويداء. وكانت «فصائل التسويات» انسحبت من بادية السويداء وعادت إلى محافظة درعا بطلب روسي، وأفادت مصادر مطلعة في درعا بأن فصيل «شباب السنة» التابع لأحمد العودة، والذي كان ضمن صفوف المعارضة المسلحة وأبرم تسوية مع الحكومة السورية، عاد إلى مدينة بصرى الشام الأربعاء. وأشارت المصادر إلى أن الجانب الروسي طلب من الفصيل الانسحاب من دون توضيح الأسباب، وعقد اجتماعاً معه في مدينة بصرى الشام جنوب شرقي درعا، لبحث مجريات الأحداث الأخيرة في منطقة اللجاة.

مشاركة :