ذكر الإعلام الرسمي الإيراني أن الرئيس حسن روحاني قال لوزير خارجية كوريا الشمالية إنه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن لإبرام اتفاق يكبح برامج بيونغيانغ النووية والصاروخية. ورفضت إيران عرضاً من واشنطن لإجراء محادثات هذا الأسبوع قائلة إنها لا تستطيع التفاوض بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 الذي رفع عقوبات عن إيران مقابل تحجيم برنامجها النووي. وزار وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ هو إيران بينما أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها. ونقلت «وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية» عن روحاني قوله لري أمس: «أداء الإدارة الأميركية خلال هذه السنوات دفع العالم لاعتبار الدولة غير جديرة بالثقة ولا يعول عليها ولا تنفذ أيا من التزاماتها». وأضاف روحاني: «في ظل الوضع الحالي، يتعين على الدول الصديقة تطوير علاقاتها وتعاونها في المجتمع الدولي». وتابع قائلا إن إيران وكوريا الشمالية «لديهما دوما وجهات نظر متقاربة» في الكثير من القضايا. وتوجه ري إلى طهران بعد حضور منتدى أمني في سنغافورة احتدم فيه الجدل من جانب ري ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في شأن اتفاق بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال القمة التاريخية التي جمعت بينهما في حزيران (يونيو) الماضي. وتعهد ترامب وكيم خلال القمة العمل من أجل نزع سلاح كوريا الشمالية النووي، لكن الجانبين يبذلان الكثير من الجهد منذ ذلك الحين للتوصل لاتفاق يحقق هذا الهدف. وواصلت بيونغيانغ العمل على برامجها الصاروخية متحدية قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والعقوبات. ونسبت «وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية» إلى ري قوله لروحاني إن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وفرضها عقوبات من جديد يعد «إجراء مخالفاً للقواعد والنظم الدولية». وأضاف: «سياسة كوريا الشمالية الاستراتيجية هي تعميق العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتصدي لنهج التحرك من جانب واحد». وقرر ترامب إعادة فرض العقوبات على طهران على رغم مناشدات من قوى عالمية أخرى شاركت في رعاية الاتفاق النووي ومن بينها حلفاء واشنطن الأوروبيون الرئيسيون، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إضافة إلى روسيا والصين. ودفعت العقوبات بالفعل بنوكاً والكثير من الشركات في أنحاء العالم لتقليل تعاملاتها مع إيران. وقال ترامب الثلثاء إن الشركات التي ستجري تعاملات تجارية مع طهران ستُمنع من إجراء معاملات مع الولايات المتحدة. ونقل الموقع الإلكتروني للمرشد الايراني علي خامنئي قوله أمس إنه لا يوجد ما يثير قلق بلاده. وأضاف خامنئي: «لا تقلقوا على الإطلاق فيما يتعلق بوضعنا. لا أحد يستطيع فعل شيء».
مشاركة :