إضراب طياري «راين آير» في خمس دول اوروبية

  • 8/10/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

Share this on WhatsApp وكالات – فجر تواجه «راين آير» ثاني أكبر خطوط جوية في أوروبا الجمعة إضرابات جديدة مع إضراب أول لطياريها في خمس دول أوروبية احتجاجا على سياسة الشركة المتعلقة بالتوظيف. وهذا التحرك في أوج فترة الإجازات الصيفية يشمل ألمانيا وبلجيكا والسويد وإيرلندا وهولندا، وسيؤثر على أكثر من 55 ألف مسافر بسبب إلغاء 400 رحلة منها 42 ألفا في ألمانيا. وأوضحت الشركة التي تسير رحلات منخفضة الكلفة في أوروبا أن 85% من رحلاتها سيتم تأمينها، أي «أكثر من ألفين (…) وستنقل 400 ألف راكب». وقالت الشركة إن «غالبية الزبائن» المتأثرين بالإضراب وزعوا على رحلات أخرى. في مطار شارلوروا، الأهم للشركة في بلجيكا، شارك 20 طيارا من «راين اير» في تحرك احتجاجي ورفعوا لافتات كتب عليها «إضراب راين اير» أو «احترمونا». وتحرك مماثل مقرر في مطار فرانكفورت الألماني. قالت الشركة التي يقدر عدد زبائنها سنويا ب130 مليونا إن الإضراب «غير مفيد» لكنها شهدت في الأشهر الأخيرة توسع النقمة إلى كافة فئات موظفيها في أوروبا. عموما تنتقد النقابات سياسة الشركة في مجال التوظيف واعتمادها لعقود هشة وترفض «راين اير» هذه الاتهامات مؤكدة أن رواتب موظفيها أفضل من الشركات المنافسة. وقال مسؤول في نقابة «فيراينيغونغ كوكبيت» الألمانية أنغولف شوماخر لقناة «أن تي في» الجمعة «لا نريد الحاق الضرر بالشركة لكننا بحاجة إلى تغيير المقاربة في دبلن» مقر «راين اير». وتفرض شركة «راين آير» عندما تستطيع بحسب النقابيين عقود عمل ايرلندية أكثر مرونة للطواقم حتى وإن كانوا يعيشون في دول أوروبية أخرى. ولتبرير ذلك تؤكد الشركة أن القسم الأكبر من العمل يتم على متن طائرات مسجلة في إيرلندا. وهذه الشركة التي شهدت نموا كبيرا مع أرباح في 2018 ستزيد عن 1,25 مليار يورو تتباهى بأن «تكاليفها أقل بكثير لكل راكب من منافساتها». وقال جانيس شميت المسؤول الآخر في «فيرينيغونغ كوكبيت» أن «راين اير تبيع بطاقات سفر ب39 يورو وتجني ربحا من الواضح أن الموظفين هم من يدفع الثمن». وتطالب النقابات برفع الرواتب وتثبيت الموظفين الموقتين أو بعقود عمل في البدي الذي يقيم فيه الطيارون. لكنهم يؤكدون أن «راين اير» استبعدت أي زيادة في النفقات. وتقول الشركة إنها تقدمت تنازلات في ألمانيا ووعدت بتثبيت كل الطيارين بحلول نهاية السنة وأن جميعهم حصلوا على زيادة بنسبة 20% مطلع العام. الجبهة الأخرى التي ستواجهها الشركة هي التعويضات. ونهاية أغسطس تنوي جمعية مستهلكين بلجيكية «تيست أشا» رفع شكوى قضائية بسبب رفض «راين آير» تعويض المسافرين. وقالت في بيان «إن الشركة تتذرع بظروف استثنائية في حين أن محكمة العدل الأوروبية قالت بوضوح إن إضرابا داخليا للشركة لا يشكل سببا لتعويض المسافرين». وكانت نقمة طواقم راين آير أدت إلى أول إضراب أوروبي نهاية يوليو عندما تحركت الطواقم في إسبانيا وإيطاليا والبرتغال وبلجيكا. وألغيت 600 رحلة وتأثر مئة ألف مسافر. نشبت التوترات الاجتماعية في سبتمبر 2017 عندما أدت مشكلة خطيرة في تنظيم أوقات عمل الطيارين إلى إلغاء 20 ألف رحلة. وأرغمت هذه الأزمة «راين اير» إلى الاعتراف بالنقابات وهذا ما رفضته على الدوام. وتلقى المضربون دعم الاتحاد الأوروبي للنقابات الذي يضم تسعين منظمة وطنية وعشرة اتحادات أوروبية. وأمينها العام بيتر شيرير أعرب الخميس عن الأمل في مضاعفة الإضرابات عبر الحدود للتوصل إلى «ما نريده على المستوى الأوروبي: مفاوضات حول ظروف العمل ومعايير دنيا».Share this on WhatsAppShare0Tweet0Share0Share

مشاركة :