بدأت الجهات الحكومية والأمنية تكثيف أعمالها الميدانية لموسم الحج لهذا العام 1439هـ. ورصدت عدسة "سبق" تحركات رجال الأمن بميقات السيل الكبير "قرن المنازل" أثناء فرز الحافلات الناقلة للحجاج وتفتيشها للتأكد من حصول الراكبين على تصاريح حج نظامية لأداء الفريضة. وتتم عملية تسجيل دخول كل حاج عبر أجهزة الآيباد، وبعد الانتهاء من الإجراءات النظامية تثبت على أبواب الحافلات لاصقة آمنة لضمان عدم ركوب أي حاج مخالف على امتداد الطريق. ويعتبر مركز البهيتة الأمني أحد أهم المداخل لمكة المكرمة، خصوصًا في موسم الحج من كل عام؛ نظرًا لكونه الطريق الوحيد لقدوم حجاج البر من دول الخليج والمنطقة الجنوبية، بالإضافة إلى الرياض والشرقية والمناطق المجاورة للطائف. وتتركز مهام مركز البهيتة الأمني بفرز وتفتيش ومنع المركبات من خلال النقطة الرئيسيّة في البهيتة وكذلك نقاط الفرز والتفتيش التابعة لها وهي "نقطة فرز مركز عشيرة، ونقطة فرز البهيتة، ونقطة فرز الهدا، ونقطة فرز الخالدية، ونقطة فرز المحمدية، ونقطة فرز المواقيت، ونقطة فرز السيل". ويتم تكثيف الدوريات بالطرق البرية، بإشراف ومتابعة ميدانية مستمرة من قائد مركز البهيتة الأمني اللواء مطلق بن سعود العتيبي. وتشهد مراكز الضبط الأمني المحيطة بالعاصمة المقدسة جميع التجهيزات العالية في ظل توفير البيئة المناسبة لبذل مزيد من الجهد والعطاء لخدمة حجاج بيت الله الحرام. واشتلمت التجهيزات على "أجهزة آيباد لقراءة تصاريح الحج، وأجهزة البصمة"؛ حيث تساعد القائمين بالعمل بنقاط الفرز للتأكد من سلامة ونظامية حملات الحج، من خلال تكثيف وجود رجال الأمن على مسارات الطريق لتنظيم حركة السير والتأكد من هويات قائدي المركبات. وعلى الرغم من تزايد أعداد السيارات الصغيرة والشاحنات الكبيرة وحافلات نقل الركاب التي تصل إلى مكة المكرمة، يقوم رجال الأمن في مختلف القطاعات العسكرية بتنفيذ الخطط الميدانية بكل احترافية في ظل ما يتمتع به المشاركون كافة من روح معنوية عالية لخدمة ضيوف الرحمن والحفاظ على أمنهم وسلامتهم، وتمكينهم من أداء فريضة الحج في يسر وراحة وطمأنينة. يشار إلى أن رجال الأمن جاهزون لتنظيم الحشود دخولاً إلى مكة المكرمة، مع عدم السماح بدخول من لا يحمل تصريحاً لأداء فريضة الحج لهذا العام.