باحث أثري : يروي عن حكاية أقدم أساطير المصريين “ايسة “

  • 8/10/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

معبد المدينة القديمة الذى كرس لعبادة الإله أوزير “خاس” الذي كان له مكانة مميزة : لقد خص الله عز وجل “مصر ” بطبيعة جغرافية تعتبر حصنا أمينا علي أمن وسلامة شعبها فقد حباها الله عز وجل ببحران عظيمان من الناحية الشرقية والشمالية وذلك لتكون في مأمن من أي معتدي أيا كان لتكون في مأمن علي مر الزمان ،كما أكد سيف العراقي الباحث في الآثار المصرية. تعرف علي حكاية “الأخضر العظيم – وبحر سوريا العظيم” فقد كان المصريين القدماء “الفراعنة “يطلقون علي البحر الأحمر “واج _ور ” أي بمعني  (الأخضر العظيم )وقد أطلقوا أيضاً علي البحر الأبيض المتوسط “بايم _عان _خارو ” أي بمعنى  (بحر سوريا العظيم ) فقد كان لمصر سواحل ثلاثة يطل الشرقي منها علي سيناء وبساحلها الغربي علي رمال الصحراء أما الثالث فكانت الدلتا تمتد وتنصب امواهها فمن دونة مناقع شواسع واحراج كثاف تشمل شمالها بأسرة وتحول دون شرذمة من أي متسللين أو كثرة من مهاجمين. تعرف عن حكاية أقدم أساطير المصريين “ايسة “: وفي أقدم أساطير المصريين أن “ايسة ” قد خافت من شر أخيها ،وعدوها اللدود “ست” فقد لجأت بجثمان زوجها واخيها “اوزير “إذ عادت بة من “جبيل ” الي احراج الدلتا حيث وضعت من بعد وليدها “حور ” وتركتة في حضانة “حتحور “ثم كان عند إنبثاق الفجر كما هو معروف في تاريخ ذلك البلد الأمين أن نشأت المدائن ثم الإمارات ومنها اتحدت لتؤلف مملكة الوجة البحري، فقد كان لمصر يومئذ نشاطها المدني الإقتصادي والتجاري ونشاطها التعديني والدفاعي والذي تمثل  في” تبللة “، أحد أهم المواقع الأثرية “بالمنصورة ” والذي يبعد بحوالي”35  “كم شرق مدينة” المنصورة ” فقد كانت” تبللة ” تنتمي لمقاطعة عرفت في النصوص المصرية القديمة بإسم “R_nfr ” “رو _نفر ” وتعني هذا الإسم حرفياً “الفم الجميل ” نسبة واشارة لموقع تلك البلدة المطل علي “الفرع المنديسي لنهر النيل قديما ”  وقد عرفت في اليونانية باسم “اونوفيس ” فقد كانت  تلك المدينة مأهولة بالسكان خلال الفترة منذ نهاية عصر الدولة القديمة حيث أنشأ سكان الإقليم المنديسي “تل بللة ” بجانب الفرع المنديسي لنهر النيل علما بأن نهر النيل قديماً كان اشبة بجزع الشجرة وعدد أفرع النيل “7 “فروع الذي لم يتبقى منه سوي فرع رشيد ودمياط في عصرنا الحالي. تل “تبللة “: وبحكم موقع تل “تبللة “الفريد تم استغلالة كميناء بحري لمدينة “منديس ” خلال عصر الدولة القديمة والاسرات من “الحادية والعشرين وحتي الثلاثين ” فقد ساهم هذا الموقع المتميز لها في ازدهار التجارة بها  فقد كانت “تبللة ” لها بحرا كبيراً تسير فية المراكب بين المنصورة و”بحيرة المنزلة ” وكان بين هذة المدينة وبين المرساة ترعة صغيرة تسير فيها المراكب من البحر الصغير الي بحر تل “تبللة ” حيث كانت المراكب المنحدرة والصاعدة في ذلك البحر ترسي في محل المرساة ولذلك سميت تلك القرية بهذا الإسم فقد نشطت التجارة بشكل كبير جداً استشهادا بما تم العثور بة في الموقع علي العديد من الأدوات التي تم جلبها من جنوب مصر إلي جانب منتجات البحر الأحمر مثل البخور والفيروز إضافة لبضائع الشرق الأدنى مثل الأواني القبرصية والفينيقية وفخار من الأناضول . وهذا ما أكدتة البعثة الكندية أعوام “1999، 2000 ” بأن جاءت في مشروعها الأخير بأن مدينة “رو _نفر ” موضع تل “تبللة ” الحالي كانت تقع على الضفة الشرقية للفرع المنديسي الذي غير مسارة علي مر العصور وكان لها ميناء تجاري علي النيل مباشرا يخدم مدينة “منديس “موضع تل الربع حالياً إبان عصر الدولة القديمة والعصر المتأخر فقد كان الالة الرئيسي بتل “بللة ” هو “اوزير _غس ” وقد عبد معة ثمانية الهه أخري شكلوا معا تاسوعا للتل وهم “سوبك _أبناء حورس الأربعة _انوبيس _حورس _ايزيس ” ، فقد كانت مقاطعة “رو _نفر ” ضمن مملكة “اوسركون الرابع ” التانيسية وذلك في نهاية عصر الاضمحلال الثالث ، وخلال حملة الملك بعنخي سنة 728 ضد شمال مصر وخلال العصر المتأخر واجهت مصر غزوات وفترات إحتلال متفاوتة علي يد الإمبراطورية الآشورية والبابلية والفارسية ،كما سادت البلاد حروبا داخلية بلغت ذروتها عام 343 ق.م طالت مدينة “رو _نفر”. والجدير بالذكر أن بعثة “نابليون “الشهيرة قد أطلقت علي هذا الموقع “دبلة “. وأشار الأثري “جريفيث ” باسم “بللة ” وأطلق علية بعض المؤرخين العرب “بلالا ” وقد ذكر العالم “دي بورجية ” أن تل “بللة ” هو جزء من عاصمة المقاطعة “الهرموبوليتية ” من مقاطعات الوجة البحري وعاصمتها “اشمون الرمان ” من بين أهم الآثار التي عثر عليها في هذا الموقع مئات التمائم للآلهة المصرية “ايزيس _خنوم _سوكر _تاورت _جحوتي ” حيث يوجد بقايا لمعبد “تل بللة ” من حجر الجيري والجرانيت الذي يعود تاريخيا لعصر “شاشنق الأول ” وقد عثر أيضا علي إناء من الحجر الجيري لة غطاء برأس قرد البابون  (حابي وحامي الرأتين ) ومرأة من البرونز يحتمل انها كانت ضمن أدوات التجميل لأحد النبلاء كما عثر علي عقود من الخزف وتماؤم من عصر الأسرة 26، أما عن أشهر الأحداث الهامة المتعلقة بأهم المكتشفات في هذا الموقع والتي تدل علي نزاهة الشعب المصري وحثة الواعي بقيمة تراث بلدة أن عثر الفلاحين بهذا الموقع عن طريق  (الصدفة ) علي علي مجموعة “جعارين ” تحمل اسم “من _خبر _رع ” وخوزة متأكلة من البرونز وتماثيل من البرونز تمثل الالة “اوزير “كانت بمقبرة مبنية من الطوب اللبن وبجوار تلك المقبرة عثر علي تمثال من الحجر الجيري بإرتفاع “70 سم ” لشخص يدعي “اوزير نخت ” علية نقش اسم والدة ووالدته. فقد كانت هناك قاعدة عسكرية للأسطول المصري في”رو_نفر” غير بعيدة من منف وكانت تضم دارا كبري لصناعة السفن وصيانتها؛حيث تولاها بمن عمل فيها من مصريين ورهط من السوريين_امنحتب ولي عهد تحتمس الثالث وخليفته من بعدة؛يديرها ويرعاها ويزودها بالاخشاب وذلك مع كان ما يتولي من قيادة قيادة القوات المصرية هناك ومن ثم كانت”رو_نفر” ميناء مصر الرئيسي وقاعدة أسطولها ومنطلقة علي عهد تحتمس الثالث وكذلك في عهد امنحتب الثاني في أكبر الظن وفي تلك العصور المتأخرة من تاريخ مصر نشأ ما قد نسمية الموانئ فكان فضلاً عن”رو_نفر” و”تانيس” و”باير_امون” وما عرف فيما بعد بإسم الفرما”بلوز” ودمياط في أكبر الظن وان كانت موضع جدل من العلماء ثم “رع_قدت” التي قدر لها أن تكون أساس عروس البحر المتوسط”الاسكندريه”.

مشاركة :