نائبة روحاني تطالب العراق بتعويضات عن حرب الثمانينات

  • 8/10/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في خطوة تعكس انزعاجا من موقف بغداد الملتزم العقوبات الأميركية الجديدة على طهران، طالبت معصومة ابتكار نائبة الرئيس الإيراني حسن روحاني العراق، أمس، بدفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت ببلادها جراء حرب الخليج الأولى، موضحة: «ينبغي إضافة التعويضات البيئية لحرب العراق والحرب الكويتية والأضرار التي لحقت بالخليج، وتقدر قيمتها بمليارات الدولارات». وقبل مطالبة ابتكار بيوم، غرّد نائب رئيس مجلس الشورى محمود صادقي: «هناك على ذمة العراق 1100 مليار دولار تعويضا عن الأضرار المباشرة بسبب الحرب على إيران وفقا للمادة 6 من القرار 598 الصادر عن مجلس الأمن، وقد أجلت الحكومة الإيرانية المطالبة به بسبب المحنة التي يمر بها الشعب العراقي، واليوم يوافق رئيس الوزراء العراقي على العقوبات الظالمة ضد الشعب الإيراني بدلاً من دفع التعويض». وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن أن حكومته لا تؤيد العقوبات ضد إيران، لكنه أوضح ان بغداد مضطرة إلى الالتزام بها. وفي اقليم كردستان ايضا اعلن هوشيار زيباري ان الاقليم سيلتزم العقوبات على ايران وفق قرارات الحكومة المركزية. وبالفعل بدأت بغداد تطبيق اجراءات منها منع استيراد السيارات الايرانية والاجهزة الكهربائية اضافة إلى منع صرف العملة الايرانية. ردود عراقية وتباين وفي أول رد عراقي على المطالب الإيرانية، اتهم عضو مجلس النواب فائق الشيخ علي إيران بقتل مليون عراقي من خلال إدخال تنظيم القاعدة إلى العراق بعد عام 2003. وقال الشيخ علي رداً على طلب صادقي: «باسم عوائل ضحايا الإرهاب أطالبك وأطالب دولتك بـ11 مليار دولار كتعويض عن مليون عراقي قتلتموهم حينما أدخلتم القاعدة إلى بلادنا منذ 2003 بحجة محاربة الأميركيين!». وتعليقا على مطالبة صادقي، أفاد الخبير القانوني طارق حرب بان قرار مجلس الأمن الخاص بالحرب العراقية – الإيرانية لم يرد فيه ما يشير إلى إلزام العراق بدفع تعويضات لإيران أو أن العراق هو الدولة المعتدية». الميليشيات تنحاز لطهران بدورها، رفضت ميليشيات الأحزاب العراقية الموالية لإيران الموقف الحكومي في شأن تنفيذ العقوبات، ولوّحت بكسر الحصار المفروض على إيران بأي وسيلة، وفي هذا الإطار بدأ السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي لقاءات بقادة أحزاب وتيارات عراقية كان آخرها، الخميس، حيث التقى زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي المقرَّب من طهران، الذي جدد موقفه الرافض للعقوبات. من جهته، رأى جاسم الجزائري القيادي في كتائب «حزب الله العراق» أن التزام العبادي العقوبات الاميركية على إيران «مغازلة للولايات المتحد بغية الحصول على فترة رئاسية ثانية»، موضحا أن العراق سيتأثر كثيراً جراء ذلك، نظراً للتبادل التجاري الكبير بين بغداد وطهران.. في غضون ذلك، حذّر المرجع الديني محمد تقي المدرسي من محاولات ما وصفها «دق إسفين الخلاف» بين الشعبَين العراقي والايراني، مؤكدا أن «صلة الشعب العراقي بأشقائه أقوى من كل المكائد واننا لن ننسى ما أسداه إخواننا في أيام المحنة الكبرى عند دحر الإرهابيين كما في دعم الاقتصاد في أحلك الظروف».(رويترز، أ ف ب، الأناضول)

مشاركة :