من أهم الأدوات والوسائل التي تصقل شخصية الفرد وتطور من مهاراته هو المسرح المدرسي والذي يعد جزءًا أساسيًا من العملية التعليمية والذي يساعد الطلاب في تكوين شخصيتهم ويزودهم بالقوة والثقة والقدرة على الارتجال، وخلال هذا العام نفذت إدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم العديد من المهرجانات والبرامج والأنشطة المختصة في هذا المجال ولعل أبرزها مهرجان المسرح المدرسي الخامس والثلاثون. ويعتبر مهرجان المسرح المدرسي من أهم الأنشطة التربوية ذات الطابع الفني الذي تهتم وترعاه الوزارة عامًا بعد عام، والذي يقوم بتنفيذه طلبة المدارس الحكومية والخاصة تأليفا وتمثيلا وإخراجا، وذلك من أجل اكتشاف المواهب المسرحية المتميزة والأخذ بيدها إلى طريق الإبداع والتميز، ففي كل عام يتم تنظيم أسبوع كامل لعروض المسرحيات المختارة بعدد من المدارس التي تعتني بهذا الفن وتؤمن بدور الإبداع التربوي. كما حظي الطلبة ذوو الإعاقة خلال هذا العام على مساحة كبيرة في الأنشطة المسرحية لعل أبرزها مهرجان المسرح المدرسي لذوي الاحتياجات الخاصة والذي انطلق تحت شعار «لدي موهبة» بهدف ابراز دورهم في طرح القيم التربوية وتسليط الضوء على مواهبهم، كما ولمسرح الدمى نصيب أيضا، حيث نفذت الوزارة مهرجان مسرح الدمى للسنة الرابعة على التوالي والذي يعزز دور العمل الجماعي من خلال تقديم اعمال متميزة يغلب عليها سمه التعاون والعمل المشترك، كما ويطرح مواضيع تربوية تساعد في نشر القيم والاطلاع على حقوق الطفل وتحفيز روح المشاركة لدى الطالب. وعلى صعيد الورش التدريبية نفذت الوزارة ورشة عمل السايكو دراما والتي تؤهل الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين والمشرفين على الطلاب ذوي الحالات المرضية المزمنة، من خلال تمارين درامية تسير المتدربين على تنمية مهارة التحاور والاقتراب من طلاب تلك الفئة، هذا وبالإضافة الى ورشة عمل المكياج المسرحي والذي يساعد الطلاب على تنمية قدراتهم ومعرفتهم بهذا الفن في العمل المسرحي واهميته في تقديم الشخصيات المسرحية بشكل احترافي، ومن الورش التدريبة الأخرى ورشة عمل الاكسسوار والديكور المسرحي والتي تهدف الى صقل مواهب الطلبة وتعرفهم بالجانب النظري والعملي لزوايا خشبة المسرح المدرسي وكيفية تنفيذ الديكور المسرحي المدرسي بأدوات بسيطة وسهله وعملية. إن للنشاط المسرحي مكانة بارزة ضمن آلاف الأنشطة الطلابية التي تنفذها الوزارة في كل عام دراسي، لدوره الإيجابي الكبير في تعزيز ما يتلقاه الطلبة في المناهج الدراسية، وترسيخ القيم التربوية والوطنية والإنسانية في نفوسهم، وتنمية ثقافتهم في مجالات معرفية متنوعة، وتطوير قدراتهم في التعبير والحوار والعمل الجماعي.
مشاركة :