إسلام أباد – أعلنت باكستان الجمعة، أنها ستواصل علاقاتها التجارية مع إيران رغم العقوبات الأميركية على طهران، وتهديداتها للدول التي تواصل التعامل التجاري معها، فيما دعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الخميس، واشنطن إلى علاقات قائمة على ثقة أكبر، بعد أن علقت الولايات المتحدة المساعدات والدعم العسكري لباكستان. ويرى محللون أن باكستان تحاول توظيف الورقة الإيرانية من أجل تطبيع العلاقات المتدهورة مع واشنطن وحثها على مراجعة قراراتها بشأن الدعم العسكري واللوجستي، خاصة مع وجود رغبة جامحة لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المضي قدما في العقوبات على طهران. وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية محمد فيصل، إن بلاده بصفتها دولة ذات سيادة، هي صاحبة القرار في ما يخص أنشطتها الاقتصادية والتجارية الرسمية. ونوه فيصل إلى أن باكستان وإيران تتعاونان في ما يتعلق بقضايا إقليمية، ولا سيما إيجاد حل لعدم الاستقرار في أفغانستان. وكان عمران خان زعيم حركة الإنصاف التي فازت في الانتخابات النيابية الباكستانية قبل أسبوعين، قد صنف إيران بين “الشركاء التقليديين” لبلاده وتعهد بتطوير العلاقات معها. وبدأ، الثلاثاء الماضي، سريان الحزمة الأولى من العقوبات الأميركية على إيران، بهدف تكثيف الضغط عليها، بعد إعلان الرئيس الأميركي انسحابه من الاتفاق النووي الذي تم إبرامه مع طهران في 2015. وتستهدف الحزمة الأولى من العقوبات، النظام المصرفي الإيراني، بما في ذلك شراء الحكومة الإيرانية للدولار الأميركي وتجارة الذهب ومبيعات السندات الحكومية. وأعلن ترامب أن العقوبات التي تم فرضها على إيران، هي الأشد قسوة على الإطلاق، فيما ستفرض واشنطن حزمة ثانية من العقوبات على طهران نوفمبر المقبل، تستهدف بالأساس قطاع الطاقة. ويُتوقع أن يكون تأثير الحزمة الثانية من العقوبات التي ستدخل حيز التنفيذ في 5 نوفمبر وتستهدف قطاع النفط الذي يعد حيويا بالنسبة إلى إيران، الأشد وطأة حتى لو رفض أبرز مستوردي الخام الإيراني كالصين والهند وتركيا تقليص مشترياتهم إلى حد كبير.
مشاركة :