قضية رشاوى تنهي مسيرة كالوشا بواليا

  • 8/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

برلين – أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الجمعة، إيقاف كالوشا بواليا عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة عامين. وقالت لجنة القيم في الفيفا إنها أوقفت بواليا عن كل الأنشطة المرتبطة بكرة القدم (إدارية ورياضية وغيرها) على المستويين المحلي والدولي. وأوضح فيفا في بيانه الذي نشر الجمعة، أن بواليا تورط في قضية رشاوى ملف كأس العالم 2022 وتلقى هدايا من القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي السابق. وأكد فيفا أن قرار الإيقاف يتم تنفيذه فورا بعد إخطار بواليا، وبالتالي لن يحق له ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم سواء محليا أو قاريا أو عالميا على مدار 24 شهرا. وأدانت الغرفة القضائية بالفيفا، بواليا بانتهاك مواد قانون القيم، الخاصة بالشؤون السرية وتبادل الهدايا والمزايا الأخرى. وبدأت التحقيقات مع بواليا، الرئيس السابق للاتحاد الزامبي لكرة القدم، في فبراير 2017 بشأن مزايا حصل عليها من قبل القطري محمد بن همام المسؤول البارز السابق في الفيفا. كما تم معاقبة بواليا بدفع غرامة مالية قيمتها 100 ألف فرنك سويسري. وتألق بواليا في صفوف أيندهوفن الهولندي الذي دافع عن ألوانه من 1989 حتى 1994، ونال لقب أفضل لاعب أفريقي عام 1988. وأصبح بواليا رئيسا لاتحاد زامبيا عام 2008. ونظر لهذه العقوبة، سيلجأ الكاف لاحقا إلى إجراء انتخابات تعيين خليفة كالوشا بواليا في اللجنة التنفيذية التابعة لهيئتها، وسيكون الوافد الجديد- دون شك- مسؤولا كرويا أنغلوسكسونيا وينتمي إلى منطقة جنوب القارة السمراء. انتهاك قانوني ذكر الفيفا في بيان أنه يجري تحقيقا بشأن بواليا (54 عاما) منذ فبراير شباط 2017. وقال الفيفا إن التحقيق ركز في الأساس على المنافع التي حصل عليها السيد بواليا من السيد بن همام. وخلص القسم القضائي في لجنة القيم إلى أن بواليا انتهك المادة 16 (السرية) والمادة 20 (المعنية بقبول وعرض هدايا وغيرها من المنافع) من ميثاق القيم في الفيفا. تم أيضا فرض غرامة على السيد بواليا قدرها 100 ألف فرنك سويسري (100573.2 دولار). وفاز بواليا بجائزة أفضل لاعب أفريقي عام 1988 وتولى بعد ذلك تدريب منتخب زامبيا كما ترأس الاتحاد الزامبي لكرة القدم. ولم يتسن بعد الوصول إلى بواليا للتعليق. وكان الفيفا قرر في 2011 إيقاف بن همام مدى الحياة لدوره في فضيحة شراء الأصوات. ونفى المسؤول القطري السابق ارتكاب أي مخالفات. فيفا قرر في 2011 إيقاف بن همام مدى الحياة لدوره في فضيحة شراء الأصوات. ونفى القطري ارتكاب أي مخالفات كشفت تقارير إعلامية بريطانية أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، تلقى الكثير من المطالبات في الفترة الأخيرة بإجراء تحقيقات حول شبهات فساد في ملف استضافة قطر لمونديال 2022. اعتبر الرئيس السابق للاتحاد الإنكليزي لكرة القدم ديفيد بيرنشتاين أن قطر لا تستحق استضافة نهائيات مونديال 2022، داعيا الفيفا للتحقيق في هذا الملف. وقال بيرنشتاين في حديث صحافي إن “استضافة قطر لكأس العالم 2022 هو أغرب تتويج غير مستحق في تاريخ كرة القدم، بل في تاريخ الرياضة أجمع”. وتابع “في المنافسة على استضافة بطولة كأس العالم 2022، كسر فريق ملف قطر المثير للجدل قواعد الفيفا. واستغرب المسؤول السابق أيضا من نقل توقيت المونديال، من مناسبة صيفية إلى مناسبة رياضية شتوية، فور حصول قطر على حق استضافة نهائيات كأس العالم 2022. وأكد أن كل المسألة (أي حصول قطر على حق الاستضافة) كانت “غريبة منذ البداية”. لكنه أضاف أنه لا يستغرب من مزاعم الفساد المحيطة بمونديال قطر. شبهات الفساد مازالت شبهات الفساد تلاحق الملف القطري بعد مرور 7 أعوام على منح “فيفا” حق تنظيم المونديال للدوحة، وعقب الإطاحة بجوزيف بلاتر وبلاتيني والقطري محمد بن همام في قضايا فساد، وغيرهم من أعضاء اللجنة التنفيذية التي صوتت على فوز قطر المشبوه بالتنظيم. خرج عدد كبير من التقارير الإعلامية في الفترة الماضية لتؤكد قرب سحب شرف تنظيم المونديال من قطر، آخرها كان لمجلة “فوكس” الألمانية التي كشفت عن اقتراب الاتحاد الدولي لكرة القدم من سحب تنظيم كأس العالم 2022 من الدوحة، وإسناده إلى الولايات المتحدة أو إنكلترا، على أن يتخذ القرار عقب انقضاء منافسات مونديال روسيا 2018. وأشارت العديد من الأخبار إلى احتمال سحب استضافة كأس العالم من قطر بسبب تهم الفساد، واعترف جياني إنفانتينو رئيس الفيفا خلال الإعلان عن نتائج المجموعات المشاركة في كأس العالم 2018 بالشبهات التي طالت عملية التصويت، قائلا “مع كامل الأسف هناك ماضٍ سيء، ويجب أن نتعلم من ذلك والتركيز على القادم”. وشدد بيرنشتاين على ضرورة أن يحقق الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في شبهات الفساد المحيطة بحصول قطر على حق استضافة هذه المناسبة الرياضية الهامة في 2022، معتبرا أن على الفيفا أخذ هذه المسألة على محمل الجد. كما ذكر أن الفيفا الآن، بعد الإصلاحات التي طرأت عليها، باتت مختلفة عن الفيفا التي عرفناها قبل 5 أو 6 سنوات. وختم مؤكدا “الآن وقت الحقيقة”. ويعتبر جوزيف بلاتر الإداري الكروي السويسري هو أشهر رؤساء الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في الفترة ما بين عام 8 يونيو 1998 إلى 2 يونيو 2015، غير أنه نتيجة للفساد أنهى حياته المهنية بسبب تسريب وثيقة سرية كانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية قد اتهمت جيروم فالك الأمين العام للفيفا بتقديم رشوة إلى كلا من النائب السابق للفيفا جاك وارنر ونائبه تشاك بليزر من أجل التصويت لصالح فوز جنوب أفريقيا لتنظيم كأس العالم عام 2010. وتعرض فالكه للإيقاف في فبراير 2016 لمدة 12 عاما من قبل لجنة الأخلاقيات التابعة إلى فيفا على خلفية بعض قضايا الفساد من إعادة بيع تذاكر كأس العالم 2014 ومطالبته بقيمة من أرباح عمليات البيع إضافة للسفر باستخدام طائرات فيفا في رحلات شخصية. وسيضطر الأمين العام السابق للفيفا إلى حظر لمدة 10 سنوات على جميع أنشطة كرة القدم بعد أن رفضت محكمة التحكيم الرياضية استئنافه.

مشاركة :