الإمارات تبني أنبوب نفط بين إرتيريا وإثيوبيا

  • 8/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أديس أبابا - وسعت الإمارات رهانها على الآفاق الاقتصادية الكبيرة في منطقة القرن الأفـريقي بالإعـلان عن خطـط لضخ استثمارات لبناء خط أنابيب نفط يربط إريتريا وإثيوبيا، بعد أن قادت أبوظبي جهود المصالحة التاريخية بين البلدين. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية أمس أن الإمارات تعهدت ببناء خط أنابيب لنقل النفط يمتد من ميناء عصب الإريتري على ساحل البحر الأحمر إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأشارت إلى أن الإمارات كشفت عن تلك التعهدات خلال اجتماع في أديس أبابا بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وريم الهاشمي وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي. ونسبت وكالة رويترز إلى فيتسوم أريجا مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي قوله إن “المباحثات تركزت على الاستثمار في قطاعات التصنيع والزراعة والعقارات وأنابيب النفط وبناء المنشآت السياحية”. ريم الهاشمي: اتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا يمثل فرصة جيدة للإمارات للاستثمار بإثيوبياريم الهاشمي: اتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا يمثل فرصة جيدة للإمارات للاستثمار بإثيوبيا وأكدت الهاشمي في تصريحات صحافية لإذاعة “فانا” حرص الإمارات على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في إثيوبيا. وقالت إن “اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه بين إثيوبيا وإريتريا يمثل فرصة جيدة للإمارات للاستثمار بإثيوبيا”. ويعد الإعلان أحدث مؤشر على الانخراط المتزايد للإمارات في منطقة القرن الأفريقي، بعد أن اضطلعت بدور الوساطة بين الجارين لإنهاء حالة نزاع استمرت 20 عاما الشهر الماضي. ودخلت الإمارات منذ أكثر من 10 سنوات بقوة في محاولات تحقيق الاستقرار والازدهار الاقتصادي في المنطقة، وعززت استثماراتها في إثيوبيا التي تحقق نموا قويا، وقطع الطريق أمام نفوذ دول مثل إيران وقطر. وتمتلك الإمارات قاعدة عسكرية في ميناء عصب حيث تستخدمها ضمن التحالف العربي في اليمن ضد الحوثيين، الواقع على الجهة المقابلة من البحر الأحمر. وقبل عقدين كان البلدان يعتبران من أفقر دول قارة أفريقيا. وقد حقق الاقتصاد الإثيوبي نموا متسارعا في السنوات الأخيرة، في حين لا يزال اقتصاد إريتريا يعاني من الركود. ويقول اقتصاديون إن تطبيع العلاقات بين البلدين يمكن أن ينعش الاقتصاد الإريتري ويفتح الأبواب أمام إثيوبيا لإيجاد منفذ على البحر الأحمر، وهو أحد محاور الصراع بينهما طيلة السنوات الماضية. وفي التاسع من يونيو الماضي وقّع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، في أسمرة على “إعلان سلام وصداقة” مشترك، ينهي الحرب بين الطرفين.

مشاركة :