الشارقة: أمل سرورواجهة المجاز تعتبر من أكثر المناطق حيوية في وسط مدينة الشارقة، والتي يقدر عدد السكان القاطنين في محيطها بأكثر من 100.000 نسمة. واستحقت بجدارة جائزة الشارقة للتميز السياحي للعام 2012 عن فئة أفضل وجهة سياحية جديدة في الإمارة.هناك فقط تصغي إلى تلك النغمات التي تعزفها وشوشة أغصان أشجارها، وسعف نخيلها في مغازلة صريحة لنسمات المساء الرقيقة. أخطو خطواتي الأولى في قلب حديقتها التي تتميّز بموقعها الاستراتيجي،على بحيرة خالد الخلابة لتصبح إحدى الوجهات السياحية والترفيهية الرائدة في الشارقة، لأشهد وأنقل كيف تتحول تلك الواجهة إلى حديقة مائية مدهشة، تقدم مجموعة من الألعاب المرحة للأطفال من كل الأعمار، تشمل كرة القدم المائية والعديد من الفعاليات الأخرى التي لا تهدف إلا لتلبية متطلبات الأسرة العربية في ظل صيف ساخن لا تستطيع سوى نسماتها أن تتغلب عليه.أقف لأتأمل حركة مريديها من الزائرين، لأجدني عدت إلى الوراء قليلاً لأتذكر أنها افتتحت في مارس 2012، وأنجزت بتكلفة 120 مليون درهم، وهي من أبرز مشاريع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» التي أنجزتها وفق أعلى معايير المواصفات العالمية. أترك واجهة المجاز ترقد محتضنة أحباءها في سلام لألتقي بتلك النوافير المتحركة التي تمتد لأكثر من 220 متراً وتطل على الساحة العامة، حيث منطقة ألعاب الأطفال ويبدو أن الكثير من المشاهد في انتظاري. لا شيء حولك سوى صوت اللهو والمرح وضحكات الأطفال التي تدخل قلبك دون أي استئذان، عندما تختار الوقوف بجانبهم لا يمكن لك أن تنجو من ذاك الرذاذ الذي ينهمر علي عينيك من الألعاب المائية المتدفقة في حديقة المجاز والتي تشغل مساحتها ما يقرب من 800 متر مربع، لم تصبني الدهشة عندما علمت أن ذلك المكان الذي أقف على أرضه ويهرول الصغار إليه من كل صوب وحدب هو الأول من نوعه في المنطقة وقد تم تصميمه بطريقة آمنة تماما ومناسبة للأطفال وملائم أيضاً لاستخدام الكرسي المتحرك. هكذا تعودت من الإمارة الباسمة أن أرى فيها المختلف، وأن أتذوق من خلالها مذاق التنوع والتميز والتفرد بنكهة تصمم على الحفاظ على كل ما هو أصيل وتراثي على تراب هذا الوطن.. «حديقة الألعاب المائية المصغرة» ما إن تزورها إلا وتدخل البهجة قلبك، خاصة عندما ترصد صغارك بل أنت نفسك وقد وقعت فريسة في حالة من حالات الاستمتاع بباقة الألعاب المائية والأنشطة الممتعة ضمن فعاليات «صيف المرح المائي» التي تتمحور حوله مبادرة «أنا أحب الشارقة» وشعارها اليربوع، إنه صديق الأطفال ذو الأذنين الطويلتين، والفرو البني، إذ يمكن للصغار اللعب على المنزلقات المائية الهوائية التي تحاكي شكله، وحدث ولا حرج على ضحكات الصغار فوق آلات سحابات الرغوة، والفقاعات التي تملأ الهواء بضباب بارد، إضافة إلى البالونات والرشاشات المائية التي يلعبون بها من خلال معارك مائية تمنحهم الشعور بالانتعاش.أمام كل أنواع المتعة والترفيه ووسط هذا الكم الهائل من المسطحات الخضراء كنت في حاجة ملحة لالتقاط الأنفاس، أنظر بعيني لأجد مقاعد كثيرة تنتشر حولي فما كان إلا أن ارتميت على أحدها لكي أتابع كل سبل وصنوف المرح من الكبار قبل الصغار، لأتابع حركة الزائرين الذين يُفضلون الاستمتاع بالفعاليات الترفيهية دون التعرض للبلل، والذين تابعوا عن قرب أطفالهم، وشاركوا في لقاء اليربوع، والتقاط الصور التذكارية، والرسم على الوجه، فضلاً عن شراء حلوى غزل البنات والفيشار، والبالونات الملونة.وقبل أن تغادر فعاليات صيف المرح لا تنسى أن تحصل على بطاقات الحظ القابلة للحك والتي تعطيك الفرصة الذهبية للفوز بمجموعة من الهدايا من خلال نظام«اشترِ واربح»، تلك التي تشمل وجبات، وعصائر يمكن الاستمتاع بها في عدد كبير من المطاعم والمقاهي المنتشرة على طول الواجهة، إضافة إلى حقيبة هدايا اليربوع التي يحصل الأطفال عليها عند شراء كل بطاقة.نحرص دوماً على تقديم كل ما هو جديد لزوارنا من خلال البرامج المختلفة والجديدة، التي تهدف إلى تحفيز خيال الأطفال، وتعزيز روح الحماسة فيهم، هكذا بدأت مروة عبيد الشامسي- مديرة واجهة المجاز المائية- حديثها قائلة: نسعى من خلال تنظيمنا لهذه الفعاليات إلى مساعدة زوارنا الصغار على قضاء إجازة صيفية مميزة، بجانب التعريف بالمرافق الترفيهية التي تحتضنها الواجهة، خاصة أن العائلات تحتاج إلى الاستمتاع مع أطفالها خلال العطلة الصيفية الطويلة في دولة الإمارات، لذا جاءت فعاليات صيف المرح المائي فرصة مثالية للاستمتاع بتجربة فريدة، إذ يمكن للزوار من الأطفال واليافعين والشباب خوض غمار تجربة جديدة في الهواء الطلق، ضمن بيئة آمنة وجذابة وحيوية، ولإضفاء المزيد من الإثارة على تجربة الزوار، نوفر فرصة ثمينة للفوز بمجموعة من الهدايا من خلال نظام«اشترِ واربح»، حيث يحصل الزائر على بطاقة حظ قابلة للحك عند شراء تذكرة دخول«حديقة الألعاب المائية المصغرة»، وتشمل هدايا بطاقات الحظ الفائزة وجبات، وعصائر يمكن الاستمتاع بها في عدد كبير من المطاعم والمقاهي المنتشرة على طول الواجهة، كما يحصل الأطفال على حقيبة هدايا اليربوع عند شراء كل بطاقة. وأضافت الشامسي: يهدف قرارنا باتخاذ اليربوع شعاراً لصيف المرح المائي هذا العام إلى تعزيز الوعي بعلامة«أنا أحب الشارقة»، التي يعرفها عدد كبير من سكان إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وشعارها المعروف اليربوع، من خلال المشاركة المستمرة في الفعاليات والأنشطة المجتمعية كافة.