عمّان: «الخليج»أحيا الفنان مارسيل خليفة حفلاً في مهرجان الفحيص مساء أمس الأول بمناسبة الذكرى العاشرة على رحيل الشاعر محمود درويش وذلك بحضور جماهيري حاشد تقدمه وزراء أردنيون حاليون وسابقون وشخصيات سياسية وفكرية وثقافية وفنية وإعلامية عربية. وجه خليفة قبل بدء الحفل كلمة إلى روح درويش قال خلالها إن الحدث يُجدد اللقاء بينهما وذكر أن صدى الأيام ما زال يحلق على غيمة بيضاء في مُدن عدة وفي الطريق إلى القدس. وأضاف: «أتنهد من أعماقي والأرض تتسع وتدور وأدور معها كغريب مع قصائد محمود درويش». أطلّ خليفة على المسرح برفقة ابنه رامي على البيانو و«الكيبورد ميوزك» وعازف الإيقاع الفرنسي إيميرك ويستريتش وغنّى في البداية «يا حادي العيس» للشاعر شوقي بزيع ألحقها بمقطوعة موسيقية بعنوان «صرخة» وقال إنهما بمثابة تحية لأمهات الشهداء. ثم قدّم خليفة أغنية «قمر المرايا» وقال إنها موجهة للأطفال من الحضور. شهد الحفل ترديد بعض الحضور هتافات تشيد بمارسيل خليفة وأخرى تنتصر للقضية الفلسطينية وظهرت على شاشة كبيرة على المسرح صورة بالأبيض والأسود للراحل درويش تتوسط علمين أردنيين طلبَ عندها خليفة من الجميع الصمت وألقى قصيدة من ديوان درويش «آخر الليل» قال بعدها إن تحرير الأرض يستدعي أولاً أن نحرر أنفسنا ونغوص في أعماقنا. واصل خليفة غناء سلسلة من قصائد درويش وأهدى «ريتا» لوزير الثقافة الأردني الأسبق جريس سماوي الذي كان بين الحضور وأعاد تقديم مقاطع من «أجمل الأمهات» و«وقفوني عالحدود» التي تفاعل معها الجمهور فترك لهم إكمالها. في ختام «الأمسية الدرويشية» كما أطلقت عليها إدارة المهرجان سلّم وليد المصري وزير البلديات الأردني درعاً للفنان خليفة فيما شُوهدت لينا عناب وزيرة السياحة ومجد شويكة وزيرة تطوير القطاع العام تسجّلان جانباً من الحفل هاتفياً وصفّق موسى المعايطة وزير الشؤون السياسية والبرلمانية وهالة لطوف وزيرة التنمية الاجتماعية ومسؤولون آخرون طويلاً.
مشاركة :