قوات أفغانية تطارد مقاتلي طالبان غزنة بعد ضربات جوية أمريكية

  • 8/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

غزنة - أفغانستان-(أ ف ب): بدأت القوات الأفغانية حملة تمشيط بحثا عن مقاتلي حركة طالبان في غزنة أمس الجمعة بعد ضربات جوية أمريكية استهدفت هؤلاء اثناء محاولتهم السيطرة على المدينة. وانتشرت القوات الخاصة الأفغانية في غزنة الواقعة في جنوب شرق البلاد. ويأتي الهجوم في وقت يزداد الضغط على الحركة للبدء بمحادثات سلام. وغزنة هي ثاني عاصمة لولاية تجتاحها طالبان خلال أقل من ثلاثة أشهر بعد فاراه التي استعادها الجيش بسرعة في 15 مايو. وتسلم المستشفى المدني في غزنة «16 قتيلا بينهم 14 جنديا و33 جريحا هم 25 عنصرا من قوات الامن وثمانية مدنيين» كما أعلن المسؤول في المستشفى باز محمد همت لوكالة فرانس برس. وبحسب القوات الأمريكية التي شنت «غارات إسنادا للقوات الافغانية» فإن «المعارك توقفت منذ الساعة الثامنة صباحا» (3.30 بتوقيت جرينتش) لكن مراسل وكالة فرانس برس في المدينة قال انه لا يزال يسمع طلقات من أسلحة رشاشة. وقال أيضا أحد التجار ويدعى آصف بناهي (31 عاما) في اتصال هاتفي مع فرانس برس «لا نزال نسمع النيران من كل الاتجاهات. مقاتلو طالبان يجوبون المدينة وهم بالعشرات. ومبنى ادارة إعادة الاعمار تشتعل فيه النيران». من جهته، قال قائد الشرطة المحلية فريد أحمد مرشال في اتصال هاتفي أجرته فرانس برس صباح الجمعة إن «مقاتلي طالبان شنوا هجومهم حوالي الساعة 23.00 من أمس (الخميس) وهاجموا الحواجز الأمنية التي تطوق بالمدينة»، موضحًا أن «المعارك مستمرة مع قوات الأمن». وأفاد حاكم الولاية عارف نوري ان مسلحي طالبان «تقدموا في المدينة وأطلقوا عددا من قذائف الهاون على منازل»، مشيرًا إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود الأفغان. وتحدث أيضا عن «جثث حوالي ثلاثين من مقاتلي طالبان على الأرض». وقال اللفتنانت كولونيل مارتن اودونيل الناطق باسم القوات الأمريكية لفرانس برس «حصلت عدة هجمات ضد المواقع الحكومية الليلة الماضية لكن المعارك توقفت حوالي الساعة الثامنة صباحا. القوات الأمريكية ردت بتقديم اسناد جوي (عبر مروحيات هجومية) وشنت غارات» من طائرات مسيرة. وأضاف أن «القوات الافغانية لا تزال مسيطرة على الارض. حصلت محاولة جديدة من طالبان لكن من دون جدوى لتحقيق تقدم ميداني وتصدر العناوين». من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة شاه حسين مرتضوي ان «وحدات القوات الخاصة في طريقها» إلى المنطقة. وأشار شهود إلى ان سحب الدخان ترتفع فوق المدنية بسبب حريق على الاقل. وأوضح الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان أن «هذا الهجوم يندرج في إطار هجوم الربيع» الذي بدأ مطلع مايو «في عدة اتجاهات». وقال إن «مئات المجاهدين المزودين بأسلحة ثقيلة استولوا على نقاط التفتيش ومراكز الشرطة في المدينة». أضاف مجاهد أن «140 من أفراد القوات المعادية قتلوا أو جرحوا لكن الخسائر في صفوف المجاهدين قليلة». ومعروف ان حركة طالبان تعمد إلى تضخيم حصيلة خسائر القوات الامنية. وعلى فيسبوك روى أحد سكان غزنة أن مقاتلي طالبان في المدينة يستخدمون مكبرات الصوت في المساجد ليطلبوا من الناس البقاء في بيوتهم. وأضاف «نسمع دوي انفجارات وأصوات رصاص نحن خائفون».

مشاركة :