تسربت في بغداد انباء شبه مؤكدة تفيد بأن مسؤولا أمريكيا نقل إلى العبادي قلق الادارة الأمريكية من وجود قيادات امنية في الحشد الشعبي والمؤسسات الامنية الحكومية مرتبطة بإيران. وتفيد التسريبات بأن مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون التحالف الدولي ماكغورك نقل إلى رئيس الوزراء العراقي رسالة من الرئيس الأمريكي ترامب يطلب فيها اقصاء قادة امنيين من بينهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس الذي يوصف بأنه (رجل إيران القوي في العراق)! وبحسب التسريبات فإن العبادي تحفظ على الرسالة الأمريكية، ولم يبلغ المهندس بالطلب الأمريكي، لكن الأخير علم من مصادره فكتب للعبادي يقول: نحن الذين حافظنا على الدولة اما انتم فلم تنجحوا في الحفاظ على اسئلة الامتحانات! في اشارة إلى تسرب اسئلة الامتحانات الوزارية واضطرار وزارة التربية العراقية إلى اعادته. إلى جانب ذلك اصدر العبادي بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة أمرا بإحالة 72 ضابطا من منتسبي وزارة الداخلية إلى التقاعد. وتتراوح رتب الضباط الذين حصلوا على الترقية قبل أيام من احالتهم إلى التقاعد بين عقيد وعميد. ويرى خبراء امنيون ان احالة هؤلاء الضباط إلى التقاعد هي خطوة ضمن خطة وضعها العبادي لإعادة هيكلة المؤسسات الامنية واختيار قيادات مهنية لها. يأتي ذلك متزامنا مع قرار اصدره العبادي بسحب قوات الحشد الشعبي من محور نينوى وتسليم المسؤولية إلى قطعات الشرطة والجيش. وتقول مصادر امنية في بغداد ان قرار العبادي ربما استند إلى اتفاق مع واشنطن بإبعاد الجماعات الشيعية المسلحة من المناطق ذات التنوع القومي والطائفي، وعن الشريط الحدودي بين العراق وسوريا الذي يتولى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مراقبته والاشراف عليه. وتشن قوى المعسكر الإيراني في العراق حملة تسقيطية ضد العبادي بسبب موقفه من العقوبات الأمريكية على إيران وتأكيده ان حكومته ستلتزم بتلك العقوبات. ورد النائب المدني فائق الشيخ على مطالبات إيران بتحميل العراق مسؤولية حرب السنوات الثماني ومطالبته بدفع 100 مليار دولار كتعويضات لإيران رد بالقول: أقول لنائب رئيس مجلس الشورى الإيراني محمود صادقي الذي يطالب العراق بتعويضهم بـ101 مليار دولار عن الحرب انني باسم عوائل ضحايا الإرهاب أطالبك وأطالب دولتك بـ11 مليار دولار أمريكي كتعويض عن مليون عراقي قتلتموهم حينما أدخلتم القاعدة إلى بلادنا منذ عام 2003 بحجة محاربة الأمريكيين!
مشاركة :