أمريكا لن تستطيع منع إيران من تصدير النفط

  • 8/11/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم ـ وكالات: نقلت صحيفة إيرانية عن محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني قوله إنّ الولايات المتحدة لن تتمكن من منع إيران من تصدير النفط. وكان مسؤولون أمريكيون قالوا في الأسابيع الأخيرة إنهم يهدفون إلى إيقاف صادرات إيران النفطية تماماً كوسيلة للضغط على طهران كي توقف برامجها النووية والصاروخية وتتوقف عن التدخل في الصراعات الإقليمية في سوريا والعراق. وقال ظريف «إذا أراد الأمريكيون الاحتفاظ بهذه الفكرة الساذجة والمستحيلة فعليهم أيضاً أن يدركوا عواقبها. فلا يمكنهم التفكير في أن إيران لن تصدر النفط وأن آخرين سيصدرون». ولم يوضح ظريف العواقب التي قد تواجهها الولايات المتحدة. إلى ذلك أظهرت بيانات اقتصادية زيادة اعتماد إيران على أسطول ناقلاتها لتوصيل النفط الإيراني، قبل 3 أشهر تقريباً من التطبيق الكامل للعقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيراني في نوفمبر المقبل. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى تراجع صادرات إيران من النفط والمتكثفات المستخرجة من حقول الغاز الطبيعي بمقدار 430 ألف برميل يومياً أي بنسبة 15% من إجمالي صادراتها خلال يوليو الماضي مقارنة بمستوى الصادرات في أبريل الماضي. وأضافت الوكالة إن أسطول إيران من ناقلات النفط الكبيرة جداً والناقلات من فئة «سويز ماكس» وهي أكبر ناقلات يمكنها العبور بكامل حمولتها من قناة السويس تلعب دوراً مهماً في نقل النفط الإيراني إلى العملاء، ولكن هذا الدور سيتزايد نتيجة رد فعل شركات التأمين والنقل البحري الأخرى على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران. كانت شركة الناقلات الوطنية الإيرانية قد نقلت أقل من نصف الصادرات الإيرانية في أبريل الماضي، لكن حصة هذه الناقلات ارتفعت إلى الثلثين تقريباً خلال الشهر الماضي. من ناحيته، قال «وارين باترسون» المحلل الاقتصادي في «آي.إن.جي بنك» إن هذه البيانات «تشير بوضوح إلى تردّد العملاء في مواصلة شراء النفط الإيراني من تطبيق العقوبات»، مضيفاً إن تراجع صادرات النفط الإيراني يمكن أن يؤدي إلى تراجع في إمدادات الخام في السوق العالمية ككل. في الوقت نفسه، فإن تزايد اعتماد إيران على أسطول ناقلاتها، ظهر بوضوح في صادرات النفط الإيراني لتركيا. فقد كانت إيران تعتمد على شركة الناقلات الوطنية لتوصيل النفط الخام إلى تركيا قبل رفع العقوبات الدولية على إيران مطلع 2016. ولكن الصورة تغيرت اعتباراً من منتصف 2016 وأصبح من النادر مشاهدة ناقلات إيرانية في الموانئ التركية، ولكن الصورة تغيرت مرة أخرى، حيث زادت كميات النفط التي نقلتها الناقلات الإيرانية إلى تركيا في الشهر الماضي. وفي سياق متصل، نقل الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله إن أوبك قد تحتاج لعقد اجتماع استثنائي إذا فشلت المنظمة في منع أعضائها من تعديل إنتاجهم من الخام بدون الحصول على موافقة. وبعد أشهر من تخفيضات في الإنتاج، اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول مع روسيا ومنتجين آخرين على زيادة الإنتاج من يوليو بالعودة إلى التزام بنسبة 100 بالمئة بالتخفيضات التي تقررت في السابق. ويعني ذلك زيادة قدرها حوالي مليون برميل يومياً، وذكر الموقع الإخباري أن وزير النفط الإيراني أرسل «خطاب شكوى» للرئيس الحالي لأوبك بعدما لاحظ أن بعض أعضاء أوبك يحاولون تعديل إنتاجهم، مؤكداً، أنه يجب على اللجنة المشتركة لأوبك والمنتجين خارج المنظمة ألا توزع زيادات في الإنتاج بين منتجين آخرين. وكتب زنغنه «في حال لم تنفذ اللجنة التكليف المنوط بها... وكان لها فهم مختلف لقرار مؤتمر أوبك، فإنه ينبغي إثارة المسألة في اجتماع استثنائي لمؤتمر أوبك لاتخاذ قرار» لكن مصادر في أوبك قللت من احتمال عقد اجتماع استثنائي. وقال مصدر بالمنظمة «لا توجد حاجة».

مشاركة :