حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من خطر التهديد العسكري الذي يهدد نحو 350 ألف طفل محاصرين في محافظة إدلب شمالي سوريا.وقال المنظمة في بيان لها عبر موقعها الرسمي، امس الجمعة، إن 350 ألف طفل لا يجدون مكانًا يذهبون إليه إذا تصاعد العنف في محافظة إدلب.المناشدات جاءت عبر تحذيرات إلى أطراف الصراع في المنطقة، لإعطاء الأولوية للأطفال وتقديم الاحتياجات الخاصة لهم، في ظل التهديدات العسكرية التي تواجه المحافظة المكتظة بملايين المدنيين. «من أجل أطفال سوريا في كل مكان، تناشد يونيسف إعطاء الأولوية للأطفال واحتياجاتهم، ووضع الأطفال -ولو لمرة- فوق كافة المكاسب والأجندات السياسية والعسكرية والاستراتيجية»، بحسب تعبيرها.المنظمة الأممية سلطت الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها حوالي مليون طفل ضمن ظروف الخوف والجوع ونقص المواد الإغاثية والطبية، وفي مخيمات مزدحمة، وأكدت أن العنف المتصاعد سيؤدي إلى عواقب كارثية في أكبر تجمع للنازحين في سوريا، وفقًا لتعبيرها.وقال المدير الإقليمي لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط، خيرت كابالاري، «أخبر الأطفال في سوريا يونيسيف بأنّ ما يعيشونه فاق أي تحمل (...) لا يمكن ويجب ألّا يتحمّل أطفال سوريا موجة أخرى من العنف، أو معركة شرسة أخرى، وقطعًا ليس المزيد من القتل». وأضاف، «إنّنا نحثّ أولئك الذين يقاتلون، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم، وكذلك الذين يشاركون في العملية السياسية، على وضع الأطفال في الأولوية وفوق كل اعتبار».وكانت الأمم المتحدة قالت الخميس، إنها تسعى لتجنيب محافظة إدلب من معركة تهدد ملايين المدنيين فيها، عبر مناشدات للدول الضامنة للملف السوري. (وكالات)
مشاركة :