انخفضت الليرة التركية أمس الجمعة إلى معدل غير مسبوق أمام الدولار، في ظل الأزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة وارتفاع معدلات التضخم في البلاد. وارتفع الدولار أمام الليرة بنسبة 5ر13 بالمئة بحيث وصل سعره إلى 3005ر6 ليرة، في استمرار لأسوأ موجة تراجع للعملة التركية منذ الأزمة المالية عام 2008 وقللت الحكومة التركية يوم الخميس معدل النمو الاقتصادي المستهدف من 5ر5 بالمئة إلى أقل من أربعة بالمئة، في إشارة إلى الصعوبات التي تواجهها أنقرة في التصدي لأزمات الاقتصاد التركي الذي يبلغ حجمه 880 مليار دولار، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء. وقال البنك المركزي التركي إن عجز ميزان المعاملات الجارية بالبلاد انخفض في يونيو إلى 2.973 مليار دولار. ويقل هذا الرقم عن توقعات رويترز والتي أشارت إلى عجز قدره 3.032 مليارات دولار. وفي مايو، بلغ عجز ميزان المعاملات الجارية 6.193 مليارات دولار، فيما وصل إلى 47.1 مليار دولار في 2017. وهبطت الأسهم الأوروبية أمس في الوقت الذي أثرت فيه مخاوف بشأن انخفاض الليرة التركية سلبا على السوق، مع وقوع البنوك الأكثر انكشافا على أنقرة ضمن قائمة أكبر الأسهم الخاسرة. وانخفضت أسهم بي.إن.بي باريبا الفرنسي وأوني كريديت الإيطالي وبي.بي.في.إيه الإسباني نحو ثلاثة بالمئة بعد أن نشرت صحيفة فايننشال تايمز تقريرا قالت فيه إن البنك المركزي الأوروبي قلق إزاء انكشافه على تركيا في ضوء انخفاض الليرة الكبير.