تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم (الجمعة)، وسط هزة عنيفة في السوق أثارها هبوط حاد لليرة التركية، ومع تضرر بنوك كبرى في أوروبا من مخاوف تتعلق بانكشافها على تركيا. وأغلق المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي منخفضا 1.1 في المئة، منهياً الأسبوع على خسارة قدرها 0.9 في المئة، مع قلق المستثمرين في شأن التداعيات السياسية والاقتصادية للأزمة التركية. وهوت الليرة التركية إلى مستويات قياسية منخفضة جديدة مع استمرار نزاع يزداد اتساعا بين أنقرة وواشنطن، بعدما عاد وفد تركي من محادثات في واشنطن من دون حلول فيما يبدو. وقال محللون إن الأسهم الأوروبية تضررت أيضاً من العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا والتي أثارت قلقاً في شأن تأثيرها على الاقتصاد الألماني. وأغلق المؤشر «داكس» الألماني منخفضاً اثنين في المئة في حين جاء مؤشر الأسهم الإيطالية في مقدمة الخاسرين بين المؤشرات الرئيسة في أوروبا مع هبوطه 2.5 في المئة إلى أدنى مستوى منذ تموز (يوليو) 2017. وجاءت البنوك بين أكبر القطاعات الخاسرة في جلسة اليوم بعدما قالت صحيفة «فايننشال تايمز» إن البنك المركزي الأوروبي قلق من انكشاف بعض من أكبر البنوك في منطقة اليورو على تركيا في ضوء هبوط عملتها. وهبطت أسهم «بنوك بي.إن.بي باريبا» الفرنسي و«يوني كريديت» الإيطالي و«بي.بي.في.إيه» الإسباني 3.0 في المئة و4.7 في المئة و5.1 في المئة على الترتيب. وكان قطاع التكنولوجيا خاسراً كبيراً آخر وأغلق مؤشره منخفضاً 1.5 في المئة. وتصدرت أسهم شركات الرقائق الإلكترونية الهبوط بعدما أعلنت شركة «مايكروتشيب» الأميركية، عملاق صناعة أشباه الموصلات، نتائج مخيبة للآمال.
مشاركة :