فشلت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، السبت، في تنفيذ رحلتها التاريخية من خلال إرسال أول بعثة مهمتها ملامسة الشمس، في اليوم الذي يتزامن مع ظاهرة كسوف جزئي للشمس. وذكرت "سكاي نيوز" أن رحلة الإطلاق تأخرت لمدة ساعة، قبل أن يعلن المسؤولون فشل أحد الاختبارات التقنية، مؤكدين تأجيل العملية إلى يوم الأحد. وقالت "ناسا": المحاولة الثانية لإطلاق مركبة الفضاء "باركر سولار بروب" ستجرى يوم الأحد الساعة 3:31 صباحاً. وكانت الوكالة قد أفادت بأن "باركر سولار بروب" التي تماثل حجم السيارة ستسافر مباشرة إلى الغلاف الخارجي للشمس، لتقطع أربعة ملايين ميل إلى سطحه، وبذلك ستصبح أقرب إلى الشمس سبع مرات من أي مركبة فضائية. وتتميز المركبة بأنها مزودة بدرع حراري مبتكر لحمايتها من الحرارة الهائلة للشمس، وسترسل أول معلومات من نوعها عن قرب لنجم في الفضاء عندما تلامس الغلاف الشمسي المسمى بالهالة الشمسية. ومن المقرر أن تدوم هذه المهمة لمدة سبع سنوات، فيما ستعتمد المركبة المتطورة على القياسات والتصوير لإحداث ثورة في فهم الهالة الشمسية، وتأثير التفاعلات هناك على الأرض. وقد تم نقل المسبار الذي سيحمل المركبة إلى مجمع الإطلاق في قاعدة "كيب كانافيرال" الجوية في 30 يوليو، قبل وضع المركبة على الصاروخ. ومن المقرر أن تستكشف المركبة منطقة الهالة الشمسية عندما يتقاطع وجه القمر مع الشمس خلال الكسوف. وتحمل المركبة "باركر سولار بروب" مجموعة من الأدوات لدراسة الشمس سواء عن بعد أو في الموقع. ومن المأمول أن تجيب هذه البيانات الواردة عن أسئلة العلماء بشأن الأنشطة والتفاعلات الشمسية.
مشاركة :