تمكنت قوات الأمن من إحباط محاولة إرهابي، تفجير نفسه، في كنيسة العذراء مريم في منطقة مسطرد، "البوابة نيوز" ترصد تاريخ الكنيسة: بُنيت فى القرن الرابع الميلادي، ودشنها البابا غبريال فى القرن الـ١٢ عام ١١٨٢. وأضاف أن العائلة المقدسة زارت الكنيسة الأثرية فى رحلتها إلى مصر، واستراحت بها وشربت من البئر التى تقع بمغارة الكنيسة وغسلت ثيابها واستحمت منها.وهناك رأيان، أحدهما يقول: إن البئر كانت موجودة قبل مجىء العائلة المقدسة للكنيسة، والآخر يقول: إن السيد المسيح هو الذى استنبع هذه البئر.يتكون المبنى الأساسى للكنيسة؛ من صحن الكنيسة، ويضم فى داخله الهياكل الثلاثة والمغارة والبئر، ويأتى ملايين من محافظات كثيرة وأكثرها محافظات الصعيد للتبرك بهذا البئر المقدس، بالإضافة لكثير من الأجانب مثل أمريكا ولبنان يزورون المكان ويشربون من البئر، ويدخلون المغارة ويقومون بتصوير كل ما يتعلق. الأمر لم يقتصر على المسيحيين وحدهم؛ بل هناك مسلمين أيضًا يتبركون بمياه البئر المقدسة، وينذرون النذور على إسم السيدة العذراء، ويشاركون بالاحتفال في عيدها كل عام، لزيارة المغارة وأخذ الماء من البئر للتبرك منه.محاولة استهداف فاشلةوحاول إرهابي ظهر اليوم السبت استهدف الكنيسة، وذلك بعد تصادمه مع رجال الأمن المتواجدين أمام الكنيسة، فاشتبهوا فيه لارتباكه وتوتره وأثناء محاولتهم الإمساك به، فر هاربا منهم ولكنهم قاموا بملاحقته، حيث فر هاربا مسافة 200 متر أمام رجال الأمن ثم قام بتفجير نفسه ليتحول إلى أشلاء، وذلك يعود لنجاح التشديدات الأمنية.الأمن يمشط محيط الكنيسة قال القمص عبدالمسيح بسيط، راعي كنيسة العذراء الأثرية بمسطرد، إن إرهابيا فجّر نفسه على الكوبري المقابل لكنيسة السيدة العذراء، مشددا على أنه على مسافة كبيرة ولم يصب أحد بأذى.وأضاف: "العناية الإلهية أنقذت الكنيسة وزوارها الذين يحتفلون بصوم السيدة العذراء ويزورها آلاف المصريين في الفترة من 7 أغسطس حتى 21 أغسطس".وأكد كاهن الكنيسة، أن الاحتفالات لم تتأثر بهذه المحاولة الإرهابية، مشيدًا بيقظة قوات الأمن.ومشطت الجهات الأمنية بوزارة الداخلية، الكنيسة ومحطيها للتأكد من خلوها من أي مفرقعات أو اختباء أحد، كما دعمت وكثفت القوات الأمنية حول الكنيسة لتأمين "نهضة العذراء مريم".
مشاركة :