القدس – أحمد عبدالفتاح| رغم صمود وقف إطلاق النار لليوم الثاني على التوالي بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، وسيادة الهدوء الحذر على جبهة قطاع غزة والبلدات الإسرائيلية المحيطة به، فإن جيش الاحتلال قام، أمس، باستدعاء جنود الاحتياط، وعزز من قواته على طول حدود قطاع غزة. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الاستعدادات جارية لاحتمال قيام الجيش بعملية عسكرية واسعة النطاق. ونقل موقع صحيفة هآرتس عن هذه المصادر قولها إن جيش الاحتلال قام بنشر بطاريات جديدة من منظومة صواريخ «القبة الحديدية» في مناطق تل أبيب وجوش دان وسط إسرائيل، مضيفة أن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا السلطات المصرية ومبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيقولاي مالدينوف برسالة واضحة مفادها «إنه بالرغم من الهدوء في الجنوب، فإن إسرائيل غير ملزمة بوقف إطلاق النار مع حركة حماس». وقال المسؤولون إن «المؤسسة الأمنية الإسرائيلية سترد ضد أي نشاط يصدر من غزة، سواء كان إطلاق نار تجاه المناطق الإسرائيلية أو إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة». ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن مصدر أمني رفيع أن «إسرائيل لم توافق على التهدئة»، موضحاً أن «حماس رفضت الالتزام بوقف تام للعمليات ضدها»، مؤكداً أن سياسة الرد الإسرائيلية تجاه غزة ستبقى كما هي. في الغضون، أعلنت مصادر فلسطينية في غزة، أمس، عن استشهد فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص جيش الاحتلال خلال مواجهات أول من أمس، ضمن احتجاجات مسيرات العودة. وقالت المصادر إن أحمد جمال أبو لولي (40 عاماً) استشهد متأثراً بجراحه الخطرة التي أصيب بها الجمعة. إلى ذلك، شيعت جماهير غفيرة من سكان القطاع جثامين ثلاثة شهداء قتلوا خلال مسيرات العودة، أول من أمس. وفي سياق منفصل، قالت صحيفة هآرتس إن «إسرائيل منيت بهزيمة سياسية خطيرة عقب اعتراف كولومبيا المفاجئ بدولة فلسطين». وأشارت الصحيفة إلى أن «القرار الكولومبي استقبل في تل أبيب بكثير من الإحباط وخيبة الأمل، إذ إنه جاء من دولة صديقة، تربطها علاقات وثيقة مع إسرائيل، على المستويين الشعبي والرسمي». وكانت الحكومة الكولومبية برئاسة الرئيس خوان مانويل سانتوس، وقبل أيام من انتهاء ولايتها، قررت الاعتراف بفلسطين دولة حرة مستقلة وذات سيادة.
مشاركة :