واجهت شركة Netflix انتقادات لاذعة لمسلسلها Insatiable (التي لا تشبع)، الذي تدور أحداثه حول قصة انتقام باتي، وهي فتاة بدينة ولا تحظى بشعبية كبيرة من زميلاتها في المدرسة اللاتي كن يعاملنها معاملة سيئة، بعد أن فقدت الوزن الزائد بصورة غير متوقعة. ويقول الكثير من منتقدي المسلسل إنه يرسل رسالة خاطئة عن صورة جسم المرأة. ولم يكن مسلسل "Insatiable" الوحيد الذي يتناول حياة الفتاة البدينة، بل كانت هناك أعمال أخرى تحتفي بالقوام الممتلئ للمرأة. وخاضت النجمة ميليسا مكارثي التجربة في مسلسل "Gilmore Girls"، ورغم أن الكثير من الأدوار التي تلعبها ميليسا في أفلامها تعتمد على النكات التي تتعلق بالبدانة، فإن واحدا من أشهر أدوارها لم يتعرض لقضية وزنها على الإطلاق. ولعبت مكارثي دور طاهية ماهرة في مسلسل "Gilmore Girls"، ولم يذكر المسلسل وزنها على الإطلاق، وتجد الحب في المسلسل في قصة ناجحة مع شخص يحبها. في حين، لعبت غابوري سيديبي في مسلسل "Empire" دور بيكي، مساعدة أحد أباطرة صناعة موسيقى الهيب هوب. وبينما يقول الكثير من مشاهدي المسلسل إن شخصيتها تندرج تحت الصورة النمطية للسكرتيرة السمراء المرحة، نرى مع تقدم المسلسل أن بيكي شخصية قوية مثابرة مع تطور عملها في الشركة. أما شارون روني فجسدت دور راي في مسلسل "مذكرات بدينة مجنونة"، والتي تعاني متاعب نفسية ناجمة عن علاقتها المضطربة بالطعام، لكن مع تقدم المسلسل تبدأ شارون في التعافي وتقبل ذاتها. كما قدمت النجمة جوي ناش، ضمن هذا الإطار، شخصية بلام كيتل في "دايتلاند"، (أرض الحمية الغذائية) وهو مسلسل كوميديا سوداء مقتبس من رواية بنفس الاسم لسارا ووكر. وتدور أحداث المسلسل حول بلام كيتل، وهي صحافية في واحدة من أهم مجلات الأزياء في نيويورك، التي تسعى إلى اكتشاف الذات، كما أنها تجد نفسها متحيرة بين مسارين، أحدهما الانضمام لجماعة تنفذ أعمال عنف ضد من يعنفون المرأة، والآخر هو الانضمام لجماعة لتمكين المرأة. وفي الإطار نفسه، أدت بروك إليوت في "Drop Dead Diva" شخصية جين بينغوم المتفوقة في عملها، وعلى الرغم من توجيه انتقادات للمسلسل، لأنه يفترض أن النساء إما أن يكن متفوقات أو نحيفات، فإن أداء إليوت المتميز للدور ينقذ المسلسل. وأثنى مشاهدون على المسلسل لأنه يناقش قضايا، مثل مخاطر الحمية الغذائية والتمييز على أساس الوزن والحجم.
مشاركة :