تقلبات الأسهم تمنع «إس أند بي» من استعادة المستوى القياسي

  • 8/12/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عانت أسواق الأسهم العالمية أسبوعاً شابته تقلبات ملحوظة، بعد أن عكست تداولات الجمعة التوجه الإيجابي الذي كانت تسير عليه الأسواق، وسجلت المؤشرات الرئيسية في الولايات المتحدة خسائر متفاوتة، نجا منها مؤشر ناسداك الذي سجل مكاسب متواضعة طوال تداولات الأسبوع، وعلى الرغم من ذلك كانت الأسواق في منتصف الأسبوع على بعد نصف درجة مئوية لتحقيق أعلى مستوى بلغته في يناير الماضي، وهي الفترة التي تلتها مرحلة التصحيح التي خسرت فيها الأسهم أكثر من 10.2%. أما مؤشرات رؤوس الأموال المتوسطة فقد سجلت أداءً إيجابيا، كاد أن يصل معه مؤشر «اس آند بي 400» إلى مستوى تاريخي يوم الأربعاء الماضي. مثل إعلان إيلون ماسك رئيس «تسلا» عبر تغريدة على «تويتر» عن احتمالية تحويل عملاق صناعة السيارات الكهربائية إلى شركة خاصة، الحدث الأكبر خلال الأسبوع الماضي، حيث قفز سهمها يوم الثلاثاء بعد الإعلان، إلا أنه تراجع خلال اليومين التاليين، واعتقد محللون أن الأمر مجرد مزحة في البداية، إلا أن ماسك نشر رسالة عامة على موقع الشركة عبر فيها عن عزمه تحويل «تسلا» إلى شركة خاصة بسهم يبلغ 420 دولاراً. وكانت الجولة الجديدة من حرب الرسوم العالمية التي تقودها الولايات المتحدة، أحد أسباب تراجع المؤشرات العالمية يوم الجمعة، حيث أعلن ترامب مضاعفة الرسوم المفروضة على واردات الحديد والألمنيوم من تركيا، الأمر الذي أدى إلى تراجع تاريخي لليرة التركية. وأنهت غالبية المؤشرات الأوروبية تداولاتها الأسبوعية بتراجع متفاوت، نتيجة للحرب التجارية والآثار السلبية التي ألقت بظلالها على آفاق الاقتصاد التركي، وتباين نتائج الشركات الكبرى بالأسواق.وتراجعت مؤشرات الأسهم الآسيوية تماشيا مع نظيراتها العالمية، على الرغم من تحقيق الاقتصاد الياباني انتعاشاً ملحوظا خلال الربع الثاني، وفي الصين، هوت العملة إلى مستويات قياسية وللأسبوع التاسع على التوالي. وفي أمريكا، أنهى المؤشر داو جونز جلسة التداول منخفضا 192.09 نقطة، أو 0.77 في المئة، إلى 25313.14 نقطة بينما تراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 20.30 نقطة، أو 0.71 بالمئة، ليغلق عند 2833.28 نقطة. وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 52.67 نقطة، أو 0.67 في المئة، إلى 7839.11 نقطة.وأنهت المؤشرات الثلاثة الأسبوع متباينة مع هبوط داو جونز 0.6% وستاندرد آند بورز 0.3% في أعقاب خمسة أسابيع متتالية من المكاسب، في حين صعد ناسداك 0.3%.وتراجعت الأسهم الأوروبية الجمعة كذلك، وسط هزة عنيفة في السوق أثارها الهبوط الحاد لليرة التركية، ومع تضرر بنوك كبرى في أوروبا من مخاوف تتعلق بانكشافها على تركيا.وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 1.1%، منهياً الأسبوع على خسارة قدرها 0.9%، مع قلق المستثمرين بشأن التداعيات السياسية والاقتصادية للأزمة التركية.وقال محللون إن الأسهم الأوروبية تضررت أيضا من العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا والتي أثارت قلقا بشأن تأثيرها في الاقتصاد الألماني.وأغلق المؤشر داكس الألماني منخفضا 2% في حين جاء مؤشر الأسهم الإيطالية في مقدمة الخاسرين بين المؤشرات الرئيسية في أوروبا مع هبوطه 2.5% إلى أدنى مستوى منذ يوليو تموز من العام الماضي.وجاءت البنوك بين أكبر القطاعات الخاسرة في جلسة يوم الجمعة بعد أن قالت صحيفة فاينانشال تايمز إن البنك المركزي الأوروبي قلق من انكشاف بعض أكبر البنوك في منطقة اليورو على تركيا في ضوء هبوط عملتها.وهبطت أسهم بنوك بي.إن.بي باريبا الفرنسي ويوني كريديت الإيطالي وبي.بي.في.إيه الإسباني 3.0 في المئة و4.7 في المئة و5.1 في المئة على الترتيب. (وكالات)

مشاركة :