إعلان تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة ينتظر انفراجاً قريباً

  • 8/12/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت:«الخليج» على رغم استعادة الحركة السياسية المتصلة بعملية تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة حيوية ملحوظة، خصوصاً بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، واستمرار حركة الموفدين بين المقار المعنية، بدا من النتائج الواضحة لهذه الحركة أنها تهدف إلى إطلاق محاولات جديدة لتذليل العقبات التي تعترض تأليف الحكومة، لكنها لم تفضِ إلى جديد ملموس بعد، ذلك أن الآمال معقودة على جولة مشاورات جديدة تتسم بدفع قوي من الرئيس بري والرئيس المكلف الحريري على السواء، لتدوير الزوايا ومحاولة اجتراح صيغة توفيقية يمكن عبرها الخوض في مرحلة توزيع الحقائب والأسماء بعد عملية مسح أوّلي لنقاط التقارب والتباعد والبدء بالمفاوضات التفصيلية لوضع الصيغة الحكومية، علّها تكون عيدية الأضحى المبارك.فقد شهدت الساعات الماضية تسارعاً في تدفق التطورات، بدا معه أن ثمة رهاناً جديداً على حركة متعددة الطرف يُراد لها أن تُخرج الحكومة إلى النور من بوابة «التنازلات الوطنية المطلوبة» من القوى السياسية ودخول الرئيس بري تحديداً على خط الدفع لتذليل العقبات. وفي سياق الاتصالات التي ستستكمل في الأيام المقبلة على أكثر من محور، علم أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الموجود خارج البلاد في زيارة خاصة، على أن يعود إلى لبنان خلال ساعات، يبقي اتصالاته مفتوحة مع كل المرجعيات ويتابع الاتصالات على المحور الحكومي لحظة بلحظة، وقد تشاور مع الرئيس الحريري في الجديد الحكومي، بعيد زيارة الوزير جبران باسيل له.وفيما توقعت مصادر مطلعة أن يزور الرئيس المكلف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قريباً جداً، مشيرة إلى أن الأسبوع الجديد قد يشهد استراحة بفعل عطلة عيد السيدة العذراء لدى الطوائف المسيحية ومغادرة بعض السياسيين لقضاء العطل مع عائلاتهم، من بينهم الوزير جبران باسيل الذي يتوجه مع عائلته إلى اللقلوق في إجازة تمتد أياماً عدة، زار أمس الأول المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل الرئيس الحريري، حيث قال خليل بعد اللقاء «هناك حراك جديد على الصعيد الحكومي ونأمل أن تتقدم الأمور».وليس بعيداً، أوضحت مصادر سياسية مطّلعة أنه خلال اللقاء بين الحريري وباسيل، تم التطرق إلى التسوية الرئاسية والتأكيد أنها قائمة رغم التباينات التي سجلت في الآونة الأخيرة، كما كان اتفاق على أن لا حكومة إلاّ جامعة وأن من المفيد أن يركز كل طرف على مطالبه من دون الدخول في أمور سواه.. وعلى حد تعبيرها، فإنه فتح كوة في جدار أزمة التأليف وقد تصح تسميته بالخطوة الأولى في المشوار نحو الحكومة، والذي ترفض تحديد المدة التي ستستغرقه. وفي السياق، كشفت المصادر أن الرئيس الحريري يسعى إلى إنضاج اتفاق لا يشمل فقط الحصص والأحجام، بل أيضاً توزيع الحقائب على القوى السياسية والبيان الوزاري وعنوانه الأساسي «النأي بالنفس»، من ضمن «سلّة» واحدة متكاملة، تفادياً لسيناريو تذليل عقدة وبروز أخرى. ووفق المصادر، فإن القوى المحلية تبدو متجاوبة مع هذا المسار، ويبقى معرفة موقفها من الصيغ - المخارج التي يبدو أن الحريري قرر اعتمادها. وهي: لا ثلث معطلاً لأي فريق، إعطاء القوات اللبنانية أربع حقائب، اثنتين خدماتيتين وازنتين، من دون سيادية أو نيابة مجلس وزراء، ومنح الحزب الاشتراكي ثلاثة وزراء على أن يكون الثالث نتيجة خيار مشترك للنائب السابق وليد جنبلاط وبري والحريري، بما يطمئن الفريق الرئاسي الخائف من فيتو ميثاقي قد يصبح في جعبة جنبلاط.من جانب اخر، أكدت أوساط «القوات» أنها لا تريد أن تكون من المساهمين في تعميم أجواء إيجابية قد تتبخر لاحقاً وتحدث صدمة مع عودة الأمور إلى المربع الأول كما حصل سابقاً.

مشاركة :