القاهرة:«الخليج»، وكالات قدّر برلماني مصري جملة الأموال التي دفعها النظام القطري لدعم التنظيمات الإرهابية بالمنطقة خلال الفترة الماضية، بنحو 70 مليار دولار، تراوحت ما بين التمويل بالسلاح والمال، وكذلك تمويل وسائل الإعلام المختلفة، لبث الفتن وإشعال الأوضاع الاجتماعية في العديد من دول المنطقة، فيما حذر أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان المصري، من مساعٍ ثلاثية، تقوم بها كل من قطر وتركيا وإيران، بهدف تخريب المنطقة.وقال طارق الخولي، إن جزءا من التمويل القطري ذهب إلى مواقع إلكترونية، ومراكز بحثية عدة، بهدف دفعها لإعداد تقارير تحسن من صورة قطر أمام الرأي العام العالمي، وتشوه في الوقت ذاته الأوضاع المتعلقة بحقوق الإنسان في العديد من الدول العربية، خاصة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب. وطالب الخولي في تصريح ل«الخليج»، بسرعة تشكيل القوة العربية المشتركة من خلال تأسيس نواة جيوش الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن عليهم العمل على تأسيس نواة لقوة عربية مشتركة، لأن المخاطر والتهديدات التي تحيط بالمنطقة باتت خطيرة في ظل التصعيد القطري والتحركات التركية والإيرانية و«الإسرائيلية». بدوره، حذر أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان عبدالكريم زكريا، من مساعٍ ثلاثية، تقوم بها كل من قطر وتركيا وإيران، بهدف تخريب المنطقة، مشيرا إلى أن الأحداث المتتالية في الوطن العربي، وخصوصا في بلاده ودول مثل اليمن وليبيا، تؤكد مساندة الدول الثلاث لجماعات إرهابية سواء بالتسليح أو بالدعم المالي، لضمان زعزعة أمن واستقرار الدول العربية.وأضاف زكريا في تصريحات ل«العين الإخبارية»: «جميعنا يعلم مَن يقف وراء الشائعات المستمرة بمصر، هم بالتأكيد «الإخوان»، مثلما نحن متأكدون من أن فلول التنظيمات الإرهابية من الإخوان و«داعش» هم مَن ينفذون عملياتهم الإرهابية في سيناء وغيرها بين حين لآخر، وبالطبع هذه العصابات تقف خلفها قطر وتركيا من خلال دعمها بالمال والسلاح، تماما مثلما يحدث في ليبيا، حيث إن لهم ضلعا بارزا في دعم الجماعات الإرهابية هناك، خاصة جماعة الإخوان الإرهابية». وعن دور إيران في تخريب المنطقة، أوضح، أن ما يحدث في مصر وليبيا يحدث في بلدان أخرى مثل اليمن الشقيق، هذا البلد الذي كان آمناً قبل تدخل عصابات الحوثي التي تدعمها إيران، بهدف زعزعة أمنه وبقية دول المنطقة.