مطالبة فلسطينية بحماية دولية وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين

  • 8/12/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، المجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. وقال منصور، في ثلاث رسائل متطابقة بعث بها أول من أمس، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (المملكة المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتصاعده «يهدد بزعزعة الأمن في المنطقة وقد يدفع إلى مزيد من العنف القاتل ضد المدنيين الأبرياء»، مطالباً بـ «وقفه فوراً وكل الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين العزل، وتوفير الحماية الدولية لهم». ودان منصور «جريمة العدوان الذي وقع على القطاع الأربعاء والخميس الماضيين، وجريمة قتل الأم الحامل إيناس خماش ورضيعتها بيان (سنة ونصف السنة) نتيجة قصف الطيران الإسرائيلي منزلهما في دير البلح، وكذلك القصف العنيف الذي تعرضت له مناطق، ما أدى إلى سقوط جرحى وتدمير مركز ثقافي يضم ثاني أكبر مسرح في غزة». وأكد منصور أن «استمرار استهداف المدنيين يُوجب ملاحقة مرتكبيه من الجانب الإسرائيلي وتقديمهم إلى العدالة»، لافتاً إلى أن «هذا العدوان غير الأخلاقي وغير الإنساني، يشكل انتهاكاً للأعراف والقوانين الدولية، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية». في الأثناء، زار نائب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام نيكولاي ملادينوف مدينة غزة لثلاث ساعات، التقى خلالها قادة حركة «حماس» للبحث في مستجدات التهدئة والمصالحة والمشروعات الإنسانية. وأتت الزيارة بعد 48 ساعة على التوصل إلى اتفاق لتثبيت وقف النار، بذلت خلاله مصر وملادينوف جهوداً كبيرة لوضع حد لأعنف موجة من التصعيد كادت تتتسبب في اندلاع حرب جديدة. على صلة، أكدت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف الطواقم الطبية والمتظاهرين السلميين في الجمعة العشرين لـ «مسيرة العودة»، في أماكن حساسة وقاتلة من الجسم، وذلك نظراً إلى طبيعة ونوعية الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات. وأفادت الوزارة بأن قوات الاحتلال «ركزت على استهداف الطواقم الطبية على رغم وضوح شاراتها الطبية المعروفة دولياً». إلى ذلك، شيع آلاف الفلسطينيين في مدينة رفح ظهر أمس، إلى مثواهم الأخير، جثامين 3 شهداء سقطوا خلال المسيرة أول من أمس. ميدانياً، أطلقت طائرات إسرائيلية من دون طيار صاروخين في اتجاه مجموعتين من الشبان مطلقي البالونات الحارقة شمال شرقي مخيم البريج للاجئين وشرق مخيم جباليا للاجئين، من دون وقوع مصابين، في أول خرق لاتفاق وقف إطلاق النار ليل الخميس - الجمعة. وبعد ساعات، استهدفت بحرية الاحتلال بالرصاص سفن الحرية بعد كسرها المنطقة العازلة شمال القطاع. وكانت «هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار» أطلقت مسيرة بحرية تتألف من 40 قارباً من ميناء غزة، للمطالبة برفع الحصار المفروض على القطاع منذ 12 سنة. وقال الناطق باسم الهيئة أدهم أبو سلمية إن «المسيرة البحرية... هي رسالة موجهة إلى الفصائل والجهات العاملة على التهدئة، بأننا لن نقبل بأي حل لا يؤدي إلى رفع الحصار».

مشاركة :