أوقفت شركة دور الألمانية للسيارات أنشطتها في إيران، فيما تعثرت صفقة فرنسية لتصدير أبقار إلى طهران، التي أعلنت أن لا خطط للقاء مسؤولين اميركيين، بينما كشف مسؤول أميركي أن طهران اختبرت صاروخاً قصير المدى خلال مناورات أجرتها في مضيق هرمز. وقال كارلو كروسيتو، مدير العمليات المالية بشركة التوريدات في قطاع السيارات، في مقابلة مع صحيفة بويرسن-تسايتونج نشرتها أمس: «نمت الأعمال في إيران في العام الماضي، والآن أوقفنا أنشطتنا في الوقت الراهن». وأضاف: «فزنا بعقدين أكبر في 2017 ليسا على درجة كبيرة من الأهمية، لكن لا يستهان بهما أيضاً، وكانت فرصة من حيث هوامش (الربح)، ولكن نخسر الآن». وتسببت العقوبات الأميركية الجديدة على طهران في عرقلة تصدير آلاف الأبقار من الريف الفرنسي إلى إيران، وكان من المفترض شحن قطعان الماشية من منطقة نورماندي، شمالي فرنسا، إلى مجازر في طهران، خلال الأشهر القليلة المقبلة، في إطار مشروع تصدير يقوده مزارعون محليون وشركة إيرانية، إلا أنه بدلاً من ذلك تم تعليق خطة التصدير، بعد أن رفضت بنوك إجراء معاملات مالية بشأن الصفقة مع إيران. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية إن علاقات الصين مع إيران في مجال التجارة والطاقة لا تضر مصالح أي دولة أخرى، وأكدت، في بيان، اعتراضها على فرض عقوبات من جانب واحد، و«فرض المحاكم المحلية سلطتها القضائية على الأجانب». من جانبها، أعلنت إيران رفضها عقد محادثات مع الولايات المتحدة، متهمةً واشنطن بـ«إدمان العقوبات» فيما يتعلق بخلافها الأخير مع تركيا. وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، رداً على سؤال لوكالة «تسنيم» الإخبارية القريبة من المحافظين عن إمكانية إجراء لقاء مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: «كلا، لن يكون هناك لقاء». وأكد كذلك عدم وجود نية للقاء مسؤولين أميركيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل التي سيحضرها ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني. وقال ظريف لوكالة «تسنيم»: «فيما يتعلق باقتراح ترامب الأخير (إجراء محادثات)، أعلنّا نحن والرئيس موقفنا الرسمي. الأميركيون ليسوا صادقين، وإدمانهم على العقوبات لا يسمح بإجراء أي مفاوضات». وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب تحدث هاتفياً، أول من أمس، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث ناقشا التجارة والوضع في إيران والشرق الأوسط. وقال ترامب، الذي يقضي عطلة في نادي الغولف الخاص به بنيو جيرزي، في حسابه على «تويتر»، «أجريت اتصالاً هاتفياً طيباً للغاية مع إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا وناقشنا موضوعات شتى ولا سيما الأمن والتجارة». وأضاف البيت الأبيض في بيان أن الرئيسين ناقشا «مجموعة كبيرة من القضايا التجارية والأمنية، تشمل الوضع في إيران والشرق الأوسط بشكل أوسع». وذكر قصر الإليزيه، في بيان مقتضب، أن الرئيسين ناقشا الأوضاع في سوريا وإيران والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولكنه لم يشر إلى التجارة. اختبار صاروخ في سياق آخر، قال مسؤول أميركي، أمس، إن إيران اختبرت صاروخاً قصير المدى مضاداً للسفن في مضيق هرمز، خلال مناوراتها البحرية، الأسبوع الماضي. وأضاف المسؤول أن واشنطن تعتقد أن الخطوة الإيرانية رسالة للولايات المتحدة مع إعادة فرضها عقوبات على طهران. وكان الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية بالجيش الأميركي، أكد، الأسبوع الماضي، أن مجال وحجم هذه المناورات كان مماثلاً لمناورات أجرتها إيران في الماضي، ولكن توقيتها استهدف لفت نظر واشنطن. وقال فوتيل للصحافيين، في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن الجيش الأميركي يعي تماماً أنشطة إيران العسكرية. وأضاف: «نحن على علم بما يجري وما زلنا مستعدين لحماية حرية الملاحة وحرية التجارة في المياه الدولية».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :