كشفت قيادات أمنية عن برنامج «أمن الحج» الذي سيطبق تجريبياً خلال موسم حج هذا العام، وفي حال نجاحه سيطبق رسميا ويعمم في السنوات المقبلة، لافتين إلى وجود 50 فرقة في المشاعر المقدسة لتتبع الحملات والحجاج المخالفين على مدار الساعة. وأكدت أن كل من يبيت خارج المقرات المخصصة لحملات الحج، سيتم تبصيمهم، فإذا كان المخالف سعودياً؛ تطبق في حقه التعليمات، وإذا كان مقيماً يبعد من البلاد مباشرة بعد الحج، وتطبق في حقه أقصى العقوبات في هذا الجانب، وإذا كان المخالف لا يقيم إقامة نظامية فيستبعد من الحج مباشرة، ويسلم إلى دار الإيواء. وقال مساعد قائد قوات أمن الحج للعمليات الخاصة اللواء محمد وصل الأحمدي إن «الأمن العام وضع خطة متكاملة ومحكمة التنفيذ في الحج»، مبيناً خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم (السبت)، في مقر الأمن العام بمشعر منى، لشرح لخطط الأمنية العامة، أن الخطط روعي فيها الخرائط التي تساعد على السير في الطريق الصحيح والسليم الذي يؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة، لتحقيق مظلة الأمن والأمان والراحة والاستقرار لقوافل الحجيج منذ قدومهم إلى الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين وتمكينهم من أداء عباداتهم ومناسكهم في أجواء إيمانية كاملة . ولفت إلى أن هناك خطط مجزأة إلى 6 مراحل: الأولى بدأت في 20 ذو القعدة وتستمر حتى منتصف ليلة السابع من ذي الحجة، وتعقبها المراحل الأخرى حتى 20 من الشهر نفسه، وجميعها تعمل على خدمة وراحة الحجاج، مؤكدا أن خطط يوم الجمعة الماضي حققت النجاح الباهر لها على رغم الكثافة العددية من الحجاج الذين شهدوا الصلاة في الحرم المكي الشريف، والذين قدروا بأكثر من مليون و200 ألف مصل، «فلم تسجل أي ملاحظات في النواحي الأمنية والخدمية وإدارة الحشود» . من جانبه، أفاد مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن الجنائي اللواء ناصر القحطاني، أن مهمة الأمن الجنائي في الحج تتمثل في متابعة ما يرتكب من جرائم أو مخالفات أو الخروج عن الأمن وتحويلها إلى الجهات المختصة، والعمل على منع الجريمة قبل وقوعها، وملاحقة من يرتكب الجريمة والقبض عليه، ويقدم بعد جمع الاستدلالات إلى النيابة العامة، للتحقيق معه وتقديمه إلى القضاء، وذلك من خلال إدارات الضبط الجنائي والضبط الإداري والتحريات والبحث الجنائي وتقنية المعلومات والتجهيز والتموين ووحدة العلاقات والإحصاء، لافتا إلى أن لدى الأمن الجنائي قاعدة كاملة ومراكز شرطة في المشاعر المقدسة . وأوضح أن هذا العام تم استحداث أمرين جديدين، يتمثل الأول في استخدام وتطبيق برنامج «أمن الحج» لمعالجة القضايا، وسيكون تجربة خلال موسم حج هذا العام، وفي حال نجاحه سيكون رسمياً ويعمم في السنوات المقبلة، فيما يتمثل الأمر الثاني في وجود 50 فرقة في المشاعر المقدسة لتتبع كل من يخالف من حملات الحج النظامية أو من يحج من دون تصريح، على مدار الساعة، مبينا أن كل من يبيت خارج المقرات المخصصة لحملات الحج، سواءً في الساحات الخاصة في الجمرات، أو في ساحات ومحيط مسجد الخيف في منى، أو في الطرقات سيتم تبصيمهم، فإذا كان المخالف سعودياً تطبق في حقه التعليمات، وإذا كان مقيماً يبعد من البلاد مباشرة بعد الحج، وتطبق في حقه أقصى العقوبات، وإذا كان لا يقيم إقامة نظامية فيستبعد من الحج مباشرة، ويسلم إلى دار الإيواء. من جهته، تحدث قائد مهام شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء عبداللطيف الشتري، عن خطة شرطة المنطقة التي تنطلق منذ وصول الحجاج إلى مكة المكرمة وتستمر حتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية ليتم تأمين تنقلاتهم بكل يسر وسهولة وأمان، لافتا إلى أن هناك 40 نقطة موزعة بتنسيق واستراتيجية معنية لتنفيذ مهامها على الوجه المطلوب مع وجود مهام لوحدات أمنية سرية لتحقيق خطة قيادة أمن الحج في منع الحجاج المخالفين من الوصول إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والعمل على فرض الهيبة الأمنية، لمنع دخول أي مواد محظورة وكذلك فرض الحصار على مناطق الدخول إلى المشاعر المقدسة ومنع التسلل إليها من أحياء مكة المكرمة علاوة على وجود فرق متحركة لإقامة نقاط تفتيش مفاجئة مع تزويد النقاط بأجهزة ذكية للتأكد من نظامية التصاريح . وأبان أن هناك متابعة دقيقة ومستمرة للاستراحات التي تأوي المخالفين لرصدها وتوقيع الإجراءات النظامية في حقها، وكذلك هناك متابعة لحملات الحج والوهمية ومتابعة من شرط محافظات المنطقة البالغ عددها 17 محافظة، لمهربي الحجاج المخالفين أو الحجاج المخالفين من الوصول إلى مكة المكرمة من خلال إقامة نقاط تفتيش في الطرق .
مشاركة :