المملكة ومفوضية «الأمم المتحدة» توقعان اتفاقاً لمساعدة النازحين في سورية

  • 8/12/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وقعت حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة بـ«الصندوق السعودي للتنمية»، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اتفاق تعاون تقدم بموجبها المملكة مساهمة قدرها 5 ملايين دولار لتحسين الظروف السكنية للنازحين المشردين في سورية. وجرت مراسم توقيع الاتفاق - بحسب وكالة الأنباء السعودية - في مقر الصندوق السعودي للتنمية في الرياض، ومثّل الصندوق في التوقيع نائب الرئيس العضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية خالد بن سليمان الخضيري، فيما مثّل مفوضية اللاجئين الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خالد خليفة. وتأتي هذه المساهمة من حكومة المملكة العربية السعودية في وقت دخلت فيه الأزمة السورية عامها الثامن، التي أجبرت أكثر من 6.6 مليون سوري على ترك منازلهم وممتلكاتهم والنزوح إلى مناطق أخرى أكثر أمناً داخل وطنهم، إضافة إلى دفع نحو 5.6 مليون سوري للجوء الى الدول المجاورة، يواجه معظمهم ظروفاً معيشية قاسية وفي حاجة ماسة للعون والمساعدة. وسيمكن هذا التعاون مع الصندوق السعودي للتنمية المفوضية من توفير دعم كبير وحيوي للنازحين السوريين من خلال إعادة تأهيل مساكن لنحو 13 ألف و210 أسرة سورية ضعيفة. وجاء توقيع هذا الاتفاق بين الصندوق السعودي للتنمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إطار الشراكة الاستراتيجية الإنسانية المتقدمة بين الطرفين، التي تمثل جانبا «مهما وأساسيا» في الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في دعم اللاجئين والنازحين السوريين منذ بداية الأزمة والحرص المستمر على تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية لهم في سورية والدول المجاورة. يشار إلى أن هذا الاتفاق يشكل استمرارا «لمشاريع الصندوق السعودي للتنمية السابقة الموجهة لدعم اللاجئين والنازحين السوريين، اذ بلغت القيمة الإجمالية لمشاريع الصندوق مع المفوضية نحو 38.7 مليون دولار شملت برامج البنى التحتية الخاصة بالمياه والكهرباء فضلاً عن إعادة تأهيل المأوى في كل من الأردن ولبنان وداخل سورية». من جهة ثانية، عقد مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي لليمن اجتماعه الـ25 بمقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الرياض أول من أمس (الخميس). وناقش الاجتماع ما تم تقديمه من مساعدات إغاثية وإنسانية خلال الشهر الماضي وما سيتم تقديمه خلال المرحلة المقبلة. وقدم نائب وزير الإدارة المحلية عضو اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبدالسلام باعبود، عرضاً شاملاً عن الوضع الإنساني في اليمن، وتطورات الوضع الإنساني في محافظة الحديدة تحديداً، في ظل الظروف التي تمر بها المحافظة نتيجة الأعمال التي تقوم بها الميليشيات الحوثية بحق سكانها. وأشاد نائب الوزير اليمني بالجهود الكبيرة للهيئات المانحة في مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية الإغاثية المقدمة لليمن في المجالات كافة، والجهود النوعية والمثمرة في مد محافظة الحديدة ومحافظات الساحل الغربي بالحاجات الإنسانية اللازمة، واستمرار تسيير الجسور البرية والبحرية والإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية للمدنيين والمحتاجين في المحافظة. وأشار باعبود إلى أن الإسهامات الكبيرة والمساعدات الإنسانية المقدمة من الهيئات المانحة في دول المجلس، أسهمت بشكل كبير في تحسين الوضع الإنساني في اليمن، مؤكداً أن هذه المشاريع تحظى بتقدير واحترام كبيرين من الحكومة والشعب اليمني ككل، لافتاً إلى أن دول مجلس التعاون تعد الداعم الأكبر والرئيس للمساعدات الإغاثية والإنسانية في اليمن. من جانبه، أكد ممثل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي القائم بأعمال رئيس بعثة المجلس لدى اليمن سرحان المنيخر، استمرار وقوف دول مجلس التعاون إلى جانب الشعب اليمني، ودعمه في جميع الجوانب، واستمرار تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للقطاعات الإنسانية كافة في اليمن. وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية استكمل التجهيزات الفنية لوحدة علاج الأورام السرطانية بمستشفى شبوة العام، وسلمه دفعة جديدة من الأدوية والمستلزمات والمحاليل الطبية. وأوضح مدير إدارة المساعدات الصحية والبيئية بمركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله المعلم، أنه بفضل الله تعالى جرى استكمال توريد وتركيب وتشغيل وتدريب الكادر الصحي على الأجهزة الطبية المقدمة من المركز لوحدة علاج الأورام بمستشفى شبوة وفق الحاجة الإنسانية، بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية لتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية لليمنيين في جميع المحافظات، للحد من تكبد عناء سفرهم للعلاج في الخارج ولتوفير الخدمات الصحية لهم، مؤكداً حرص المركز على توفير الخدمات في جميع القطاعات الإنسانية والإغاثية لحفظ كرامة الإنسان اليمني، مفيداً أنه جرى اليوم تسليم دفعة جديدة من الأدوية والمستلزمات والمحاليل الطبية لتكمل منظومة الخدمات التي يحرص المركز على تقديمها للمرضى اليمنيين. فيما قدم المدير العام لمكتب الصحة العامة والسكان في محافظة شبوة ناصر حسين البعسي شكره وتقديره إلى المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة، مثمناً الجهود الإنسانية بدعم القطاع الصحي في المحافظة وعموم اليمن. تدشين قافلة التجهيزات الطبية إلى اليمن أشاد نائب وزير الإدارة المحلية اليمني عضو اللجنة العليا للإغاثة عبدالسلام باعبود بدور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في إغاثة الشعب اليمني في المجالات كافة، وبتدشين المركز قافلة التجهيزات والمحاليل الطبية لمراكز غسل الكلى بالمحافظات اليمنية كافة، ضمن المشروع البالغة كلفته 21 مليون دولار، الذي يستفيد منه أربعة آلاف و254 مريضاً بالفشل الكلوي في اليمن، في إطار مشروع تحسين القطاع الصحي في اليمن. وأكد المسؤول اليمني، خلال تدشين المشروع، أن هذا المشروع النوعي سيسهم بشكل كبير في تحسين الوضع الصحي في اليمن، وتطوير أداء مراكز غسل الكلى خصوصاً، في ظل الوضع الصعب الذي كانت تمر به مراكز غسل الكلى والمرضى بالفشل الكلوي، مؤكداً أن هذا المشروع يأتي في إطار الدعم المستمر من المركز لقطاع الصحة والحاجات الإنسانية كافة في اليمن.

مشاركة :