حث #جاويد_رحمان، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران، سلطات طهران على السماح له بزيارة رسمية للاطلاع على واقع حقوق الإنسان في البلاد في ظل التقارير المتواصلة عن الانتهاكات الواسعة ضد الناشطين والصحافيين والأقليات والنساء وقمع الاحتجاجات السلمية وقتل المتظاهرين. وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد قام بتعيين المحامي الباكستاني رحمان (51 عاما) بهذه المهمة خلفا للخبيرة الباكستانية، عاصمة جهانغير، التي عملت مقررة خاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران منذ نوفمبر 2016 حتى وفاتها في 11 فبراير الماضي، عن عمر ناهز 66 عاما بسبب إصابتها بنوبة قلبية. وقال رحمان في بيان أصدره، الجمعة، إنه مع بدء عمله قد قدم طلبا خطيا لمسؤولي النظام الإيراني من أجل السماح له بزيارة البلاد من أجل "فهم أفضل لحالة حقوق الإنسان في إيران". يذكر أن إيران لم تسمح لأي من المقررين الأممين بزيارة البلاد منذ عام 2005. كما واجه المدافعون عن حقوق الإنسان الذين اتصلوا بآليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أعمالا انتقامية من قبل السلطات الإيرانية، بحسب تقارير مجلس حقوق الإنسان. وتدهورت أوضاع حقوق الإنسان في إيران خلال حقبة الرئيس الإيراني حسن روحاني، في ظل زيادة عدد الإعدامات العشوائية وقمع النشطاء والمعارضين والصحافة والأقليات القومية الدينية والنساء، خاصة عقب الاحتجاجات الشعبية الأخيرة في البلاد. وكانت الأمم المتحدة قد اختارت رحمان الذي يحمل الجنسية البريطانية ويعمل أستاذا في جامعة برونل في لندن، خلال تصويت مجلس حقوق الإنسان في 6 يوليو/ تموز الماضي، بالإجماع المطلق. وعمل رحمان مع منتدى شؤون الأقليات في الأمم المتحدة، وتعاون مع منظمات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان كمنظمة العفو الدولية "أمنستي". وهو ناشط باكستاني في مجال حقوق الإنسان، ومتخصص في القوانين الإسلامية، وباحث في شؤون حرية الأديان، كما عمل في مجال مكافحة الإرهاب.
مشاركة :