شهدت منطقة المدرسة الفنية التجارية بشبرا واقعة العثور على 4 كلاب ميتة حرقا بعد ان تم تقييدها على يد مجهولين تجردت قلوبهم من الرحمة..موقع "صدى البلد" تفقد كان الواقعة البشعة والتقى بعدد من سكان المنطقة الذين عبروا عن رفضهم لما حدث واتهموا مرتكبيه بالتجرد من الرحمة.مشهد الكلاب المحترقة، منظر لم يعتد على رؤيته أهالي منطقة شبرا الخيمة، و "اللي عمل كده هو اللي يتقال عليه حيوان".. بهذه الكلمات علق محمد عبدالسلام أحد ساكني منطقة شبرا الخيمة، على هذه الواقعة الغريبة، فالرجل المقيم في المنطقة منذ أكثر من 52 عاما لاحظ أن الكلاب الضالة كثرت في الآونة الأخيرة، ولكنه أكد أن التخلص منها لا ينبغي أن يكون بهذه الطريقة البشعة.أما أم يوسف فقد اعترضت على مبدأ قتل الكلاب بشكل عام قائلة: "ده روح.. حرام نموته ما بالك لما نحرقه صاحي!"، وأضافت أن ابنها الذي لا يتعدى عمره 5 أعوام أصيب بالهلع منذ مشاهدته للكلاب المحروقة. من جانبها أكدت الاستشارية النفسية هالة محمد لـ«صدى البلد» إن مرتكب هذه الجريمة شخص مريضث، موضحة أن التعامل بهذه القسوة قد يكون من قبل شباب مغيبين إما بمواد مخدرة أو بغيرها، فقيام أي شخص بحرق روح حية يدل على وجود خلل ما.وتساءلت "اللي عمل كده هيستفيد إيه !" فحتى لو أن هذه الكلاب كانت مصدر إزعاج أو خوف لسكان المنطقة، فكان من الأفضل طلب المساعدة من الجهات المختصة بجمع أو قتل الكلاب، مشيرة إلى أن تكرار مثل هذه الحوادث المخيفة في الفترة الماضية ازداد بسبب غياب دور الأسرة ودور العبادة في توعية الأطفال، فأصبحت تصرفات بعض الشباب والمراهقين خارجة عن كل التوقعات ومن الصعب السيطرة عليها.يتعرض الكثير من الأشخاص لعنف بسبب الكلاب الضالة، وقد ينتهي بالوفاة، فيذكر أن تعرض 398 ألف شخص للعقر من الكلاب الضالة في عام 2017، ولكن توفي منهم 65 شخصا وفقا لما أعلنته الهيئة العامة للخدمات البيطرية.طرق المكافحة :يتم مواجهة الكلاب الضالة بأكثر من طريقة، أولها يكون من خلال تدخل أكثر من جهة مثل الصحة، والطب البيطري، ويكون من خلال وضع مادة سامة داخل طعام ويلقى للكلاب، وبعد وفاة الكلب، تقوم هيئة النظافة بجمع الكلابالنافقة ودفنهم بطريقة صحية، كما أوضح الدكتور البيطري محمد يوسف لـ«صدى البلد».وتكون هذه المادة المادة عبارة عن مادة تسمى الاستركنين ويكفي القليل منها لقتل كلب حوالي 3 جرامات فقط، موضحا أن إدارة الصحة العامة هي المكلفة بمكافحة الكلاب الضالة، دون الحاجة إلى التخلص منها بطرق أخرى بشعة.غضب على السوشيال ميديا :أثارت الصور ومقطع الفيديو موجة من الغضب على مواقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك وتويتر" منذ نشرها أحمد مصطفى على حسابه الشخصي على "فيسبوك"، وظهر في الصور المأساوية، أربعة كلاب مقيدة من أرجلها ومحرقة حتى تفحم الجلد وطبقات من جسمها، وظهرت أجزاء من الأحشاء الداخلية لها، الأمر الذي أثار غضب الكثير والذين طالبوا بضروروة التوصل إلى الجاني ومحاكمته.