أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أنه مازال الإرهاب الأسود الذي لا يعرف دينًا ولا يرعى حرمةً يُطلُّ علينا كل فترة في محاولة بائسة لزعزة الاستقرار وبثِّ الرعب والخوف في نفوس الآمنين، وإيجاد الفرقة والتنازع بين أبناء الوطن الواحد.وتابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ببالغ الحزن هذا التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة السيدة العذراء بحي مسطرد بالقاهرة؛ حيث حاول إرهابيٌ تفجيرَ نفسه متسللًا وسط حشد من الأقباط المحتفلين بمولد العذراء عليها السلام، إلا أن إرادة الله ولطفه حال بين هذا الإرهابي وبين ما يصبو إليه من تنفيذ جريمته النكراء، بسبب التشديدات الأمنية المتواجدة بمحيط الكنيسة ما دفعه للتراجع، ومن ثمَّ تفجير نفسه أعلى كوبرى مسطرد، ما أدى إلى مصرعه على الفور دون سقوط أى ضحايا أو إصابات.وأكد المرصد، أنَّ الدماء كلَّها محرمة ومعصومة في جميع الشرائع السماوية؛ لا سيما دين الإسلام الذي أعلن منذ أن بزغ فجره (أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، مؤكدا على رفضه وإدانته لهذه الأفعال المنكرة التي لا تَمتُّ إلى دِينٍ أو عُرْفٍ سليم.وأشاد المرصد بجهود قوات الأمن المصرية ودورها في حماية المنشآت المهمة، ودُورِ العبادة والمناسبات الدينية، والتى أجبرت الانتحاري على تفجير نفسه قبل القبض عليه.وناشد الأزهر جميع أطياف الشعب المصري وجميع مؤسساته أن يقفوا يدًا واحدة في وجه هذا الإرهاب الغاشم، وأن يعملوا جادِّين على نشر روح المحبة والرحمة بين أبناء الوطن، حمى الله مصر وردَّ كيد أعدائها.
مشاركة :