صنعاء: عرفات مدابش بدأت محكمة أمن الدولة والإرهاب في صنعاء، أمس، محاكمة خمسة أشخاص يحملون الجنسية السعودية بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة. وباشرت المحكمة الخاصة بالإرهاب في صنعاء محاكمة عبد الرحمن محمد عبد الرحمن الشهري، وعادل صالح سالم الصيعري، ومحمد صالح سعيد الصيعري، وعادل بادي عجيل العتيبي، وعلي سعيد عمر الصعيري، ووجهت نيابة أمن الدولة والإرهاب إلى هؤلاء جملة من التهم؛ منها: «الاشتراك في اتفاق جنائي مع عصابة مسلحة ومنظمة لتنظيم القاعدة الإرهابي للقيام بأعمال إجرامية تستهدف أفراد وضباط القوات المسلحة والأمن في الجمهورية اليمنية»، وأقرت المحكمة «تمكين المتهمين من تقديم ما لديهم من رد إلى الجلسة القادمة المقرر عقدها في الـ11 من سبتمبر (أيلول) الحالي واستكمال إجراءات المحاكمة». على صعيد آخر، أنهت اللجنة الرئاسية الخاصة بتطبيع الأوضاع في منطقة دماج بمحافظة صعدة بين السلفيين والحوثيين، وتوصلت اللجنة إلى تسوية الأوضاع ووقف إطلاق النار في محافظة صعدة بين الحوثيين والسلفيين. وذكر الشيخ علوي الباشا بن زبع، عضو اللجنة الرئاسية، لـ«الشرق الأوسط»، أن معظم المواقع جرى تسليمها للجنة التي أشرفت عليها وأن هناك بعض المواقع لم تسلم بعد، ولم تعد كما كانت عليه، ورأى أنه لا يجد «قضية الإخلاءات والهدنة كافية لإحلال السلام في دماج، فالتوتر ما زال ملحوظا، والاحتكاكات واردة إن لم تعالج القضايا الجوهرية أو ما سميناه المرحلة الثانية، وهي (إحلال وضمانات التعايش السلمي)... فأي جهد سيكون عرضة لأي خرق يطيح بالهدنة». وعادت اللجنة الرئاسية، أمس، إلى صنعاء، بينما سيستمر الفريق الميداني في عملية إزالة الاستحداثات والمواقع الميدانية. وحذر الباشا من «حدوث أي خروقات تعني بالنسبة لنا أنه ما هنالك نية للسلام»، ودعا «طرفي قضية دماج من الحوثيين والسلفيين إلى أن يتذكروا كم نعمة إسكات الرصاص في الأيام الماضية وأن يتمسكوا بنجاح الهدنة وأن ينتقلوا معنا للمرحلة الثانية لإيجاد سلام حقيقي». وأضاف الشيخ علوي الباشا أنهم يتغاضون عن «الافتراءات والاتهامات الإعلامية التي مست حيادية وجهود اللجنة حبا في سلامة دماج وأهلها، وننفي نفيا تاما أننا ألزمنا أحدا بشيء من عندنا إلا ما سبقتنا فيه الوساطة السابقة بموافقة طرفي القضية واختيارهم»، وأن «عملنا موثق ومدروس وما رأيناه من واقع في دماج يجعلنا نستمتع بالصبر على كل ما قيل وحين نطمئن على استتباب الوضع سنتفادى أي ادعاء»، وأضاف أن «الوسيط لا يملك أن يكون أكثر حرصا على دماج وصعدة من أهلها، وخاطبهم: أرجوكم نحن ننظر لمأساة شاهدناها في عيون الأطفال والكهول في هذه المنطقة المكلومة ويجب أن تتوقف، وتذكروا أن الشر مجاب، وأن المغرضين كثر، وأن حرمة الدماء لا تساويها حرمة».
مشاركة :