الصحف: طرد السفير الكندي وتجميد الاستثمارات تأكيد أن السعودية خط أحمر

  • 8/12/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الصحف السعودية، أن الرياض اتخذت إجراءات طبيعية في الأعراف الدبلوماسية بطرد السفير الكندي وتجميد الاستثمارات بين البلدين، وهو تأكيد من السعوديين أن سيادتهم خط أحمر.وقالت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها اليوم الأحد، بعنوان (ثرثرة فريلاند.. والرسالة السعودية)، إن رسالة السعودية حازمة وواضحة حيال من يفكر بالتدخل في شؤون المملكة الداخلية، فللتواصل السياسي بين الدول قنوات وطرق محكومة بالأعراف الدبلوماسية والقوانين، كما تشدد اتفاقية فيينا الدبلوماسية، على احترام البعثات الدبلوماسية قوانين البلد المستضيف، وعدم التدخل في شؤونه، الأمر الذي كسرته السفارة الكندية في الرياض وفريلاند عبر حشر أنفيهما في شؤون سعودية داخلية.وأكدت أن الإجراء ضد كندا يمثل حزمًا سعوديًا ثابتًا تجاه سيادة المملكة، فالسعوديون متسلحون بالخيارات الدبلوماسية لمعالجة أي تدخل محتمل في شؤونهم الداخلية، وفق المعاهدات الدولية.وخلصت إلى القول: دفعت ورطة كندا الدبلوماسية مع المملكة مسؤولين كنديين سابقين لانتقاد ما سموه بـ«الأخطاء الدبلوماسية الفادحة» لـ«خارجية بلادهم»، كما زادت وتيرة الانتقادات القادمة من الأوساط الاقتصادية الكندية العارفة بمآلات تجميد الاستثمارات بين الرياض وأوتاوا على اقتصادهم الوطني، ما يعيد نصيحة وزير الخارجية الكندي السابق جون بايرد لرئيس وزراء بلاده جاستن ترودو، بأن يستقل طائرته ويطير مباشرة إلى الرياض لاحتواء الأزمة. وفي السياق ذاته.. كتبت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (حديث العقلاء): "مع توالي ردود الفعل الدولية المستهجنة للتدخل الكندي السافر في الشؤون الداخلية للمملكة الذي يتنافى مع الأعراف والمبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول تواجه الحكومة الكندية حاليًا عاصفة داخلية من الانتقادات لتعاملها غير الناضج مع العديد من الملفات الخارجية وفي مقدمتها العلاقة مع المملكة العربية السعودية".وأضافت أن شخصيات سياسية واقتصادية وإعلامية كندية بارزة طالبت حكومة جاستن ترودو بمراجعة موقفها الغريب من المملكة الذي أضر كثيرًا بسمعة كندا على الصعيد الدولي وضرب مصالحها السياسية والاقتصادية في مقتل، وهو ما حمل العديد من منتقدي الأداء الحكومي الكندي تجاه العلاقات مع المملكة إلى وصفه بأنه "ضرب من الجنون" حيث رأوا أن لا مصلحة كندية مطلقًا في الإساءة إلى شريك تجاري مهم وإلى دولة تمتلك القوة وتمثل الاعتدال في واحدة من أكثر مناطق العالم سخونة واضطرابًا.واختتمت بالقول إن آراء الشخصيات الكندية لم يكن مبدأ الدفاع عن السعودية باعثًا لها بقدر ما تمثله من خوف على مصالح بلادها، وهو ما يضيف المزيد من الضغط على الحكومة التي تجد نفسها أمام اشمئزاز دولي، وفقدان للثقة داخليًا في قدرتها على التعامل مع الأصدقاء والاهتمام بتعزيز شراكتها معهم.

مشاركة :