بعدما فقدت الليرة التركية 70 % من قيمتها، يطالب الكاتب الصحفي خالد السليمان؛ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ والحكومة التركية، بتحمُّل المسؤولية، وحماية استثمارات السعوديين والخليجيين في تركيا، مؤكداً أن تركيا تعاني أزمة اقتصادية حقيقية، وأن الحلول "الشعبوية" التي يطرحها أردوغان؛ تفاقم الأزمة؛ مطالباً بإجراءات اقتصادية حقيقية لحل الأزمة. دعوة "أردوغان" وفي مقاله "استثمارات السعوديين وأزمة تركيا!"، بصحيفة "عكاظ"، يقول السليمان "علق الكاتب الاقتصادي فضل البوعينين؛ على دعوة الرئيس التركي لمواطنيه بتحويل عملاتهم الأجنبية إلى الليرة التركية لوقف تدهور قيمتها، بأن "المستثمرين ينتظرون حلولاً اقتصادية تُوقف انهيار العملة التركية"، ووصف تصريحات الرئيس أردوغان؛ بأنها تفاقم أزمة الليرة ولا تحلها، وتفقد ثقة المستثمرين بإمكانية معالجة الأزمة!". هروب من تحمُّل المسؤولية ويعلق السليمان قائلاً "في الحقيقة ما طالب به الرئيس التركي كان حلا «شعبوياً»، وتحميلاً لمواطني بلاده مسؤولية فشل سياسة نقدية واقتصادية تتحمّلها الحكومة، وأن تفقد الليرة 70 % من قيمتها منذ بداية العام، فهذا دليلٌ أن أزمة الاقتصاد التركي ليست وليدة اللحظة، أما تعليقها على مشجب المؤامرات الخارجية، فليس إلا تنصلاً من الفشل وهروباً من تحمُّل المسؤولية". أوقفوا الهجوم وحلوا الأزمة يضيف السليمان "كما أن التحذيرات التي وُجهت للمستثمرين السعوديين والخليجيين من تعثر الاقتصاد التركي خلال الأشهر الماضية قُوبلت غالباً بالهجوم مع تهم حزبية تقليدية بمعاداة النظام السياسي لأسباب أيديولوجية رغم أن المسألة اقتصادية وتتعلق بمصالح مستثمرين لا تعنيهم الأيديولوجيات بقدر ما تعنيهم أموالهم!". مسؤولية "أردوغان" يرى السليمان أنه "ما دام الرئيس أردوغان؛ حاز الفضل في ازدهار الاقتصاد التركي خلال السنوات الماضية، فإن من الطبيعي أن يتحمّل تبعات أزمته الراهنة، أما الذين لا يقبلون أيّ نقد يُوجَّه له، فعليهم أن يتحرّروا قليلاً من سحر الولاء الأعمى، فالمسألة تتعلق بأزمة اقتصادية حقيقية تعصف بتركيا ولا تخص الأتراك وحدهم". حماية الاستثمارات وينهي السليمان؛ مؤكداً أن الأزمة الاقتصادية "تمس استثمارات ضخمة لمستثمرين أجانب يريدون حماية استثماراتهم ويتطلعون لحلول اقتصادية وليس لخطب شعبوية!".
مشاركة :