أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم (الأحد)، أن بلاده ستحاسب كل من سولت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه، وقال: «سنقاتل الخوارج ونضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم».جاء ذلك خلال ترؤس الملك عبد الله الثاني جتماعاً لمجلس السياسات الوطني في قصر الحسينية، لمتابعة حيثيات العمل الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في مدينة الفحيص والمداهمة لموقع الخلية الإرهابية المتورطة في مدينة السلط، ونتج عنهما مقتل عدد من رجال الأمن.وأعرب العاهل الأردني عن تعازيه للشعب الأردني بشهداء الواجب، وقال: «نعزي أنفسنا وأسر الشهداء وكل أبناء شعبنا، ونسأل الله العلي القدير أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل».وشدد الملك عبد الله، خلال الاجتماع، على أن الأردن سيبقى عصيا منيعا على الإرهاب والإرهابيين بتماسك الأردنيين ويقظة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.وأكد الملك عبد الله الثاني: «هذا العمل الإرهابي الجبان، وأي عمل يستهدف أمن الأردن لن يزيدنا إلا وحدة وقوة وإصرارا على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية». وقال: «الأردنيون يصبحون أقوى عندما يواجهون مثل هذه الأحداث، ويزيد حماسهم لتنظيف بلدنا والإقليم وحماية ديننا من هؤلاء الخوارج».وأضاف ملك الأردن: «إن هذا العمل الإجرامي الجبان يذكرنا دائما بأن بلدنا مستهدف من الظلاميين الذين يريدون الشر بنا جميعا«، مضيفاً أن «هدفنا دائما كسر شوكة الإرهاب ودحره ولن نحيد عن هذا الهدف رغم التضحيات». مؤكدا أنه يجب أن «نقف جميعا ضد الفكر الظلامي، ولا مكان للتردد في محاربة آفة الإرهاب، لأن ذلك يمس حاضرنا ومستقبلنا».وجدد الملك عبد الله التأكيد على أن «جبهتنا الوطنية القوية، ووعي شعبنا الذي يرفض هذا الفكر الظلامي الدخيل على ديننا هي مصدر قوتنا وما يميز وطننا، وأن شجاعة الأردنيين وحرصهم على أمن وطنهم مصدر اعتزاز وفخر».
مشاركة :