عاد طالب لجوء أفغاني إلى ألمانيا بعد ترحيله منها إلى بلاده بدون وجه حق. وعملت وزارة الخارجية الألمانية على إيواء الرجل في مكان آمن بالقرب من كابول حتى اكتمال إجراءات سفره إلى ألمانيا من جديد. وصل الشاب الأفغاني المرحل إلى مطار برلين ـ تيغل اليوم الأحد (12 أغسطس/ آب 2018)، حسب تصريحات متحدث باسم الشرطة الاتحادية لوكالة الأنباء الألمانية. وكان في استقبال الشاب الأفغاني إحدى الموظفات في مكتب محاميته، ومن المنتظر أن يخطر الشاب غدا الاثنين بوصوله لدى هيئة شؤون الأجانب في نويبراندنبورغ بولاية مِكلنبورغ- فوربومرن. ويذكر أن الشاب ويدعى نسيب الله س.، يعيش في ألمانيا منذ 2015، وكان قد تم ترحيله ضمن مجموعة ضمت 69 شخصا في أوائل تموز/ يوليو الماضي على متن طائرة طيران عارض من ميونيخ إلى أفغانستان. وتبين بعد ذلك أنه لم يكن ينبغي ترحيله، نظرا لأن الشاب كان قد تقدم بشكوى أمام محكمة غرايفسفالد الإدارية ضد رفض طلب لجوئه، وأنه كان يجب أن يدلي بأقواله أمام المحكمة. وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر علق على ترحيل هذه المجموعة آنذاك قائلا:" بالتحديد في عيد ميلادي الـ69، يتم إعادة 69 شخصا إلى أفغانستان، ولم يكن هذا مطلبا مني، وهذا الرقم يتجاوز ما هو معتاد حتى الآن". وفي وقت لاحق، أُعْلِنَ أن أحد المرحلين ضمن هذه المجموعة انتحر شنقا، وقد تعرض زيهوفر لانتقادات بسبب تصريحاته الغريبة ورد الوزير برفض الانتقادات ووصفها بأنها غير مناسبة. وكان قد تم الإعلان عن حالة نسيب الله بعد مضي أسبوعين على ترحيله، واعترفت الهيئة الاتحادية للهجرة واللاجئين بارتكاب " خطأ إجرائي"، ووفقا لتصريحات زيهوفر، فإن الهيئة صنفت هوية الرجل بطريقة خاطئة. وأفادت معلومات وكالة الأنباء الألمانية بأن وزارة الخارجية الألمانية عملت في البداية على إيواء الرجل في مكان آمن بالقرب من كابول، ومن هناك تم نقله يوم الأربعاء الماضي إلى العاصمة الباكستانية اسلام اباد، حيث حصل على تأشيرة للسفر إلى ألمانيا، وتوجه من هناك عبر اسطنبول إلى برلين. ع.خ/ م.أ.م (د ب أ)
مشاركة :