حصل "صدى البلد" على نص مرافعة ممثل النيابة العامة المستشار مصطفى بركات، رئيس نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، في محاكمة معاون مباحث المقطم محاكمته في قتل محمد عبد الحكيم الشهير بـ "عفروتو" بدائرة القسم.وجاء نص المرافعة كالأتى: "لما كان فقد خلصت النيابة العامة إلى ثبوت جريمة الضرب المفضى إلى موت فى حق المتهمين متحققه من دليل قولى تمثل فى شهادات شهود الإثبات سيد عبد الحميد مرسي وعلى ناصر سيد وحسن محمد عيسى ومحمود ابراهيم صالح ومحمد إبراهيم سعيد، ودليل فنى متمثل فيما أورى به تقرير الصفة التشريحية".وانتهت إلى ثبوت جريمة القبض بغير وجه حق المرتبط بالتعذيبات البدنية أخذا من أقوال كل من سيد عبد الحميد مرسي، وعلى ناصر سيد، وحسن محمد عيسي، وبدر رمضان هندى، وروضه سيد أحمد، وإيمان طارق دسوقى، فضلا عما اورت به تحريات مصلحة الأمن العام على لسان مجريها المقدم عبد الفتاح القصاص، فى شأن واقعة الضبط، ودليل فنى تمثل فيما أورى به تقرير المعمل الكيميائى بأن المادة المضبوطة بحوزة المجنى عليه غير مدرجة بجداول قانون المخدرات.كما استقرت النيابة العامة على ثبوت جريمة الحبس بغير أمر أحد الحكام المختصين بذلك فى حق المتهم الاول على سند من اقوال سيد عبد الحميد مرسي وعلى ناصر سيد وإقرار المتهمين والقوة المرافقة لهما باصطحاب المجنى عليهم الى ديوان القسم واحتجازهم دون سند وهو من رجال القانون العالمين - ولا شك - بما فرضه المشرع من إجراءات واجب اتباعها فى مجال حماية الحريات العامة والخاصة.واختتم ممثل النيابة مرافعته قائلا: "سيدى الرئيس .. حضرات السادة أعضاء الهيئة الموقرة .. لقد آثرت أن أختم قالتى تلك بحديث النفس للنفس فبالأمس القريب وقفت بتلك الساحة المقدسة مطالبا بالقصاص من قتلة شهداء رجال الشرطة فى عدة قضايا وهؤلاء الرجال الذين ارتجت اوراق التحقيقات آنذاك ببطولاتهم وذودهم عن وطنهم وقدموا أرواحهم فداء لوطن امتلكهم حبه وصونا لأمن أهله وكان ذلك دأب رجال الشرطة المصريين فى كل الأزمان والعصور رجالا عاهدوا الله على اداء واجبهم الوطنى وقدموا ولازالو يقدمون من التضحيات والشهداء من أجل أمن وأمان الشعب المصري حتى لحظة حديثى هذا هم الأن فى أرجاء البلاد يبذلون كل غالى نفيس لحفظ الأمن وملاحقة الجناة والفاسدين من أجل هذا أوجه حديثى للمتهمين قائلا: أين أنتم من هؤلاء؟ أين أنتم من اللواء مصطفى الخطيب واللواء محمد جبر والعميد عامر عبد المقصود أين أنتم من المقدم احمد فايز والمقدم أحمد جاد رحمهم الله أين أنتما والسجلات بأسماء الشهداء مكتظة ودموع الأمهات والزوجات لازالت حارة .. أقول لكما أبدا لن نسمح لكما ومن مثلكما بالنيل من تلك الرسالة السامية لن تضيع دماء شهداء الواجب أبدا.. لن ينتقص من تضحيات رجال الشرطة فى كل مكان وزمان".. لا والله لن تفعلون .. سنقعد لكم من كل مرصد وسنجتث جذوركم لتبقى الأرض طيبة بما حملت فإن استقمتم واهتديتم بدرب زمرة الرجال الصالحين من أبناء الشرطة فكف وإن عدتم عدنا".واستكمل ممثل النيابة قائلا :"سيادة الرئيس حضرات السادة القضاة الإجلاء .. إن المتهمين الماثلين أمام عدلكم الموقر ضربا بتقاليد مهنتهما عرض الحائط وعصفا باحكام الدستور والقوانين واستخفا بحياة المواطنين واستباحا الاعتداء والضرب والتنكيل .. هما شر مستطر يجب تطهير المجتمع منه.. وإننى جئت اليوم أطالب بالقصاص منهما تحقيقا للعدل.. العدل الذى انزله الله فى كتابه .. ونص عليه القانون لذا فأننى أناشدكم وانا فى مقامى هذا ممثل للمجتمع وانتم على منبر العدالة تبغون الحق.. اناشدكم ان تقتصوا لمجتمع أضناه عبث العابثين وقطع أوصاله المسدون.. أناشدكم أن تحكموا بقلوب مطمئنة بأقصى عقوبة على المتهمين. وفقكم الله إلى ما يحبه ويرضاه وألهمكم الصواب والرشاد .. وجزاكم الله خير الجزاء .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمحكمة عابدين، برئاسة المستشار جعفر نجم الدين، وعضوية المستشارين أحمد الغندور، وهشام السيد، وأمانة سر محمد خميس، وسيد نجاح، قررت تأجيل معاون مباحث وامين شرطة المقطم لاتهامهم بقتل المجنى عليه محمد عبد الحكيم وشهرته عفروتو، إلى جلسة 8 سبتمر لمرافعة الدفاع.وكشفت التحقيقات أنه في 5 يناير الماضي، ألقى ضابط وأمين شرطة بقسم المقطم، القبض على محمد عبد الحكيم "عفروتو" في غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح للقبض على ذوي الشبهة بأن قاما باستيقافه وضبطه دون سند إجرائي مشروع وعذباه بدنيا وتعديا عليه ضربًا وصفعًا بالأيدي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.أرجع تقرير الطب الشرعي وفاة المجني عليه إلى أنه يعاني من انسكاب دموي رأسي الوضع مقابل الضلع السابع الأيسر على الخط الإبطي الأمامي وكسر بالضلع السابعة الأيسر وكدمة بالحافة السفلية في الفص السفلي للرئة اليسرى وتهتكات شديدة بالطحال ونزيف دموي بتجويف البطن.وأحالت النيابة العامة، فى 15 يناير الماضى، المتهمين لمحكمة الجنايات بتهمتي ضرب أفضى إلى موت، والاحتجاز دون وجه حق للمجني عليه.