على متن قارب تراثي «سنبوك»، وفي عرض البحر، نظّم مركز شباب العزيزية -بالتعاون مع نادي السد الرياضي- ورشة تدريبية لمنتسبات المركز، تحت عنوان «القائد الناجح.. وعلاقته بالعمل التطوعي». الورشة هي الأولى من نوعها من حيث مكان انعقادها، وجاءت منسجمة مع رؤية 2030، الرامية إلى تمكين الشباب القطري وجعله محور العملية التنموية المنشودة، وهدفت إلى تعريف المشاركات بأنماط وسمات الشخصية القيادية، وتزويدهن بالمهارات اللازمة لترجمتها إلى سلوك حي في حياتهن اليومية. استهدفت الورشة، التي قدمتها المدربة نادية تركتر، منتسبات المركز من سن 15 عاماً فما فوق، وخلالها أجابت عن تساؤلات الحضور؛ وأهمها: هل القيادة سمات وراثية أم مكتسبة؟ وما خصائص القائد؟ وكيف يُصنع؟ وما التحديات التي قد تساهم في صقل شخصيته؟ وعلى هامشها، طالبت تركتر بغرس القيم القيادية في نفوس الناشئة منذ الصغر، ومنح الطفل حرية اختيار احتياجاته، والاستماع إليه جيداً، والتوعية بأهمية العمل التطوعي في بناء وتعزيز المهارات القيادية وتكوين شخصية القائد؛ كونها البيئة المناسبة التي تنمو بها هذه الخصائص. ووفقاً لما ذكرته، فإن العمل التطوعي والقيادة يرتبطان بعلاقة تكاملية، فالتطوع بذل مالي أو عيني أو بدني أو فكري يقدمه المسلم عن قناعة، دون مقابل، بقصد خدمة الإنسانية وتنمية مجتمعه؛ لينال بذلك الأجر والثواب، ويحقق السعادة وينشر الأمل. لافتة إلى أن التطوع قد يكون بدنياً أو ذهنياً أو مالياً.;
مشاركة :