العاهل الأردني بعد عملية السلط: سنقاتل الخوارج ونضربهم بلا رحمة

  • 8/13/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عمان- شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على ضرورة محاسبة “كل من سولت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه”، مضيفا “سنقاتل الخوارج ونضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم”. جاء ذلك خلال ترؤسه، اجتماعا لمجلس السياسات الوطني في قصر الحسينية الأحد، لمتابعة حيثيات الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام الأردني في مدينة الفحيص (بالقرب من العاصمة عمّان)، والمداهمة لموقع الخلية الإرهابية المتورطة في مدينة السلط، واللذان نتج عنهما مقتل 4 من عناصر الأمن الأردني. ووفق بيان للديوان الملكي وصل “العرب” نسخة منه قال الملك عبدالله الثاني خلال الاجتماع الذي حضره ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله ومستشار الملك الأمير فيصل بن الحسين، ورئيس مجلس السياسات الوطني، الأمير راشد بن الحسن، إن الأردن سيبقى عصيا على الإرهاب بتماسك الأردنيين ويقظة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية. وأكد الملك “أن هذا العمل الإرهابي الجبان، وأي عمل يستهدف أمن الأردن لن يزيدنا إلا وحدة وقوة وإصرارا على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية”. وأعلنت الحكومة الأردنية في وقت سابق الأحد عن انتشال ثلاث جثث يعتقد أنها لمتورطين في الحادثة الإرهابية بالفحيص من تحت أنقاض مبنى انهار جزئيا بمدينة السلط في وسط الأردن بعد اشتباك قتل فيه أيضا أربعة من أفراد الأمن على الأقل. سبق وأن أعلنت السلطات الأردنية هذا العام عن إحباطها لمؤامرة من تنظيم الدولة الإسلامية تضمنت خططا لشن سلسلة من الهجمات وكانت قوات الأمن الأردنية حاصرت المبنى الواقع في منطقة سكنية من مدينة السلط مساء السبت بحثا عن المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف سيارة فان تابعة للشرطة الجمعة. وقالت الحكومة إن 4 من أفراد الأمن قتلوا خلال العملية بعد أن تحصن المشتبه بهم في المبنى المتعدد الطوابق في السلط. وأكد مصدر أمني أن جانبا من المبنى انهار في ما قد يكون انفجارا نفذه انتحاري من الداخل. وكشفت جمانة غنيمات المتحدثة باسم الحكومة أن قوات الأمن ضبطت “أسلحة أوتوماتيكية ولا تزال العملية مستمرة”. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم الجمعة في الفحيص والذي استخدمت فيه قنبلة على مركبة الشرطة وقتل فيه شرطي وأصيب ستة آخرون. ويستهدف عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية وغيرهم من المتشددين المملكة التي تشارك ضمن التحالف الدولي ضد داعش في كل من سوريا والعراق. ولم يعلن المسؤولون رسميا هوية المتشددين لكن مسؤولين أمنيين قالوا إن بعض الدلائل تشير إلى أنهم خلايا نائمة تابعة لداعش داخل المملكة. وشهد الأردن عدة أحداث إرهابية في السنوات الماضية أبرزها في العام 2016. ولم يتضح عدد المتشددين الذين تحصنوا بالمبنى الواقع في منطقة سكنية مزدحمة من المدينة لكن المتحدثة باسم الحكومة أكدت اعتقال خمسة إضافة إلى اعتقال ثلاثة آخرين في وقت سابق. وذكر مصدر طبي أن تبادل إطلاق النار أسفر أيضا عن إصابة 20 شخصا على الأقل من بينهم نساء وأطفال يعيشون في المنطقة. عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية وغيرهم من المتشددين يستهدفون المملكة التي تشارك ضمن التحالف الدولي ضد داعش في كل من سوريا والعراق وشكّل رئيس الوزراء عمر الرزاز غرفة أزمة تضم كبار المسؤولين الأمنيين والحكوميين لتنسيق العملية الأمنية واسعة النطاق التي شملت نشر المئات من قوات الأمن. وقال مصدر مسؤول إن قوات الأمن تحقق في ما إذا كان المتشددون أعضاء في شبكة أوسع نطاقا لخلية نائمة من المتطرفين قد تكون خططت لشن سلسلة من الهجمات. وسبق وأن أعلنت السلطات الأردنية هذا العام عن إحباطها لمؤامرة من تنظيم الدولة الإسلامية تضمنت خططا لشن سلسلة من الهجمات في نوفمبر الماضي على منشآت أمنية ومراكز للتسوق وشخصيات دينية معتدلة واعتقلت عددا من المشتبه بهم. ويحوي الأردني على خزان جهادي يتجاوز عدده 7000 آلاف عنصر انتقل عدد كبير منهم إلى سوريا منذ اندلاع الصراع المسلح حيث انضم جزء منهم إلى جبهة النصرة وتوجه الباقي إلى تنظيم داعش. ولا يستبعد البعض في أن تكون هذه العملية ردا على تنسيق الأردن مع روسيا بشأن التوصل إلى تسوية بخصوص جنوب غرب سوريا، بعد أن أظهرت دمشق وحليفتها موسكو إصرارا على استعادة المنطقة سلما أم حربا.

مشاركة :