فيسبوك تطبق سياسة جديدة على مديري الصفحات لاحتواء الأخبار الكاذبة

  • 8/13/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سان فرانسيسكو – تتابع شركة فيسبوك محاولاتها للحد من انتشار الأخبار الكاذبة على منصتها، فقررت وضع المزيد من الشروط والضوابط للموافقة على طلب المستخدم إنشاء صفحة وإدارتها على الشبكة بهدف منع محاولات الاحتيال ونشر المعلومات المزيفة على صفحات الشبكة. وأعلنت فيسبوك عن مجموعة تغييرات تهدف إلى تحسين موثوقية المعلومات الموجودة في الصفحات العامة للمؤسسات التجارية والمجتمعية، بما في ذلك إعدادات تفويض النشر للأشخاص الذين يديرون صفحات ذات جمهور غفير. وكتبت إيما رودجرز -مديرة تسويق المنتجات في فيسبوك- في رسالة على الإنترنت “الآن سيكون على الأشخاص الذين يديرون صفحات على فيسبوك، استكمال عملية تتمثل في آلية للأمن الإلكتروني لتأكيد هويتهم من أجل استمرارهم في إدارة الصفحات وهو ما سيزيد من صعوبة أن يدير أشخاص صفحات باستخدام حساب مزيف”. وأشار موقع “سي نت دوت كوم” المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن إعلان فيسبوك عن هذه الخطوة جاء بعد أسبوع واحد من إعلان الشبكة عن اكتشاف وحذف 32 حسابا وصفحة فيسبوك تم استخدامها بطريقة احتيالية كجزء من حملة منظمة للتأثير في الرأي العام الأميركي، من خلال منصتها حيث تستهدف انتخابات الكونغرس الأميركي التي سيتم إجراؤها في شهر نوفمبر المقبل. شركة فيسبوك تكافح من أجل تحسين صورتها بعد انتشار الأخبار الكاذبة على منصتها وتأثيرها في الانتخابات الأميركية واشتملت هذه الحملة على 8 صفحات على فيسبوك و17 حسابًا شخصيًا و7 حسابات على موقع انستغرام، وقد تم حظر كل ذلك على الفور. وأشارت الشركة إلى أن تلك الحسابات أصدرت 9.500 منشور على فيسبوك ومنشور واحد على انستغرام. كما أعلنت شركة فيسبوك أن موقع انستغرام سيوفر المزيد من التفاصيل حول الحسابات ذات الجماهير الغفيرة في غضون بضعة أسابيع، مؤكدةً أن الهدف الرئيسي هو منع المنظمات والأفراد من إنشاء الحسابات التي تضلل الناس حول من هم أو ما يفعلونه”. وذكرت الشركة أن إجراءاتها ستجعل من الصعب على الأشخاص أن يديروا صفحة فيسبوك الخاصة بالمؤسسة باستخدام حساب مزيف أو مخترق، حيث تلزم القواعد الجديدة الأشخاص الذين يديرون صفحات فيسبوك بتأكيد “أمكنة منازلهم الأساسية” كما سيكونون مطالبين باستخدام وسيلتين لتأكيد هوياتهم. ولكي يتم التأكد من حقيقة موقع المستخدم سيطلب منهم الموقع تشغيل خاصية خدمات الموقع على فيسبوك. وسيضيف فيسبوك قسمًا يظهر الدولة الرئيسية التي تدار منها الصفحة، كما أكدت الشركة أن هذه القواعد سيتم العمل بها ابتداءً من هذا الشهر. وتطلب عملية تأكيد الهوية ذات الوسيلتين من المستخدم تقديم معلومة ثانية إلى جانب كلمة المرور للوصول إلى حسابه. وتتيح شبكة فيسبوك حاليا للمستخدمين إدخال كود غير متكرر ينتجه أحد التطبيقات، أو تستخدم نظام مثل “يوبيكي” للتأكد من أن المستخدم ليس قرصانا يستخدم كلمة مرور مسروقة للدخول إلى الحساب. وبحسب رودجرز فإن الشبكة بدأت تفعيل القواعد الجديدة مع الصفحات التي تضم عددا كبيرا من المتابعين في الولايات المتحدة، وسيتم تطبيقها بعد وقت قصير. وستصل إلى مديري الصفحات رسالة تنبيه تخبرهم ما إذا كانت التغييرات تنطبق عليهم. وقالت إن تحديث بيانات حساب مدير الصفحة “لن يستغرق سوى دقائق قليلة.. ولن يتمكن الأشخاص من نشر موضوعات على صفحاتهم إذا لم يستكملوا عملية التحديث”. وتشمل هذه القواعد العديد من الشركات والمنظمات –سواء كانت شركات صناعة السيارات العالمية أو الفرق المسرحية المحلية، أو البلديات الصغيرة أو الحركات السياسية الرئيسية– التي لها صفحاتها الخاصة على فيسبوك حيث تقوم بنشر إعلانات وتتفاعل مع المتابعين. وسيوفر أرشيف الإعلانات –وهي ميزة حديثة توفر المزيد من الشفافية حول الإعلانات التي يتم عرضها على فيسبوك– بالإضافة إلى تطبيقي انستغرام وماسنجر المزيد من التفاصيل بما في ذلك ما إذا كانت صفحة المؤسسة قد تم دمجها مع صفحات أخرى. تجدر الإشارة إلى أن موقع فيسبوك –الذي يتعرض لموجة كبيرة من الانتقادات بسبب قضايا أهمها التدخل المزعوم من جانب روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016– أجرى العديد من التغيرات لتعزيز مسائل الشفافية، حيث ذكرت شركة فيسبوك في أكتوبر أن المعلنين المعتمدين فقط سيكونون قادرين على عرض إعلانات انتخابية على فيسبوك أو انستغرام. حملة منظمة للتأثير في الرأي العام الأميركي عبر صفحات مزيفة على فيسبوك دفعت الشركة إلى اتخاذ الإجراءات الجديدة حملة منظمة للتأثير في الرأي العام الأميركي عبر صفحات مزيفة على فيسبوك دفعت الشركة إلى اتخاذ الإجراءات الجديدة وأعلنت الشركة في شهر سبتمبر الماضي أنها حددت نحو 500 حساب مزيف، وهي حسابات مسؤولة عن إنفاق 100 ألف دولار من إجمالي الإنفاق على الإعلانات التي تعتقد أنها كانت لها علاقات مع روسيا. ولجأت فيسبوك إلى إجراءات متعددة لوقف التلاعب على منصتها ومكافحة الأخبار المزيفة، ومن بينها الاستحواذ على شركة بريطانية ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، تعرف باسم Bloomsbury AI، وتختص في تحليل الملفات واللغات لإعطاء ردود وحلول ذكية للمستخدمين، مهما كانت طريقة كتابة اللغة. وتقوم طريقة عمل تقنية الشركة على تحليل الوثائق والأشياء المكتوبة في الملفات، وذلك من خلال ما يعرف بـ”تحليل اللغة الطبيعية”، أي أنه بهذه التقنية سيكون من الأسهل للأنظمة والأجهزة الذكية فهم المحتوى. وأطلقت الشركة اسم Cape على تقنيتها، والتي تعد مهمة لفيسبوك لمساعدتها في فهم ما يتم نشره على الشبكة والتأكد من صحته والتزامه بسياستها، مثل الأخبار الكاذبة وغيرها، خاصة وأن الأنظمة والآلات تجد صعوبة في الكثير من الأحيان في تحليل المحتوى، ومن المنتظر أن تقوم فيسبوك بتوظيف طاقم العمل بالشركة لديها وخاصة مدير الأبحاث والمؤسس الشريك سيبستيان ريديل. كما ستقوم بدفع ما بين بين 23 و30 مليون دولار للاستحواذ على الشركة الناشئة، وسيتم تقسيم ذلك بين الدفع النقدي ومنح المستثمرين أسهما مقابل الاستحواذ. وتعد هذه الصفقة أكبر عملية استحواذ على شركة ذكاء اصطناعي بريطانية هذا العام، كما أنها تعد الأبرز بعد استحواذ غوغل على شركة تعلم الآلة DeepMind في عام 2014 مقابل 500 مليون دولار.

مشاركة :