اعتبرت خبيرة فنية بارزة، أن لوحة منسوبة للرسام ويليام نيكولسون، بيعت بمبلغ 165 ألف جنيه إسترليني، عديمة القيمة تقريباً؛ لأنها مزيفة، وكان يُعتقد أن اللوحة الزيتية لإبريق من الزجاج وثمرتي أجاص (كمثرى) من أعمال الفنان البريطاني الراحل. ثروة أم مزيفة؟ وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"؛ فقد فُحصت اللوحة من جانب برنامج بي بي سي "ثروة أم مزيفة؟"، وقالت الخبيرة "باتريشا ريد" إنه لا يوجد "دليل كافٍ" على أنها مرتبطة بالسير نيكولسون. وأعربت مقدمة البرنامج فيونا بروس عن "صدمتها"، لأن القضية كانت "قوية للغاية". وقالت "لين" صاحبة اللوحة: "لقد كان حباً من النظرة الأولى"؛ مضيفة أنه "لم يكن لديها أي شك" في أصالة اللوحة، حين اشترتها عام 2006. لكن حينما نشرت "ريد" قائمة عام 2011 بأعمال نيكولسون، وهي القائمة الرسمية لكل أعمالة المعروفة؛ لم تكن تلك اللوحة من بينها. وقالت "لين": "لقد تأذيت، أشعر أنه خطأ في تطبيق العدالة"، ومن ثم أعربت عن أملها في أن يتوصل فريق برنامج "ثروة أم مزيفة؟" إلى نتيجة أخرى. صدمة وقال ويل ديربي، صاحب معرض مايفير، الذي عرض اللوحة قبل بيعها إلى "لين" بمبلغ 165 ألف جنيه إسترليني، للمذيعة فيونا بروس: "لقد صُدمت، في رأيي أن هذه اللوحة لا يمكن أن تكون لشخص آخر غير نيكولسون". جدل وفي حلقة ليلة الأحد، كشف عن دليل جديد، ربط علمياً بين اللوحة وصندوق الدهان الخاص بالفنان نيكولسون، الذي جرى الاحتفاظ به في منزل حفيده. وقال خبير في خط اليد للبرنامج: إنه "مقتنع بنسبة 100%" أن الكتابة الموجودة على ظهر اللوحة بخط نيكولسون. كما أن الأصباغ المستخدمة في اللوحة مشابهة للغاية لتلك المستخدمة في لوحة أخرى من أعمال الفنان البريطاني، موجودة في كندا. وبرغم ذلك، لا تزال الخبيرة "ريد" مقتنعة بأن اللوحة ليست أصلية، وقالت: "لا شيء يقدم دليلاً مباشراً على أنه هو من رسم اللوحة بنفسه". وقد وُلد نيكولسون عام 1872، وأمضى خمسة عقود يرسم لوحات فنية، ومناظر طبيعية وصوراً للطبيعة الصامتة.
مشاركة :