حرصت جمعية الكشافة العربية السعودية على تطوير معسكرها الرئيس في مشعر عرفات إدراكاً منها بأهمية تهيئة الأجواء المناسبة للكشافين والجوالة والقادة حتى يتمكنوا من أداء مهامهم التطوعية، وتطبيق منهجهم التربوي الكشفي كما يجب.ويعد المعسكر من أكبر المعسكرات الكشفية حول العالم لما يضمه من إمكانات إنشائية واستيعابية ومرافق قل أن توجد مجتمعة في معسكر واحد، إذ تمكن الكشاف السعودي من خدمة الحجاج أو المعتمرين.وأصبحت منشأة معسكر عرفات الكشفي الرئيس مُنشأة يشار لها بالبنان وهي تقف شامخة على صعيد عرفات الطاهر منذ عام 1435هـ، على مساحة 9536 متراً مربعاً، تشتمل على مهاجع للكشافين بطاقة استيعابية تتجاوز 1200 سرير، بالإضافة إلى مكاتب القيادة والصالات متعددة الأغراض مع التكييف في جميع غرف ومكاتب وردهات ومرافق المعسكر، ومطعم يتسع لـ 250 فرداً، ومطبخ وفق أفضل معايير ومواصفات الجودة بما يحقق أفضل استفادة لإعداد وطهي الوجبات الغذائية الصحية للكشافة والجوالة والقادة ومستودعات، ومصلى مزود بأفضل الأجهزة الصوتية وأفضل الفرش، وملحق به مواضئ ودورات مياه، كما تم تركيب شبكة حاسب آلي، وغرف مراقبة مرتبطة بالمركز الرئيس في العزيزية، وخدمات ذكية للإنذار المبكر من الحريق ضمن أعلى معايير الجودة ووفق منظومة متطورة، بالإضافة إلى شبكة لتصريف الأمطار من علو المبنى والسيول من أرضية المعسكر.ويعود تاريخ معسكر عرفات الكشفي إلى بدايات معسكرات الخدمة التي انطلقت عام 1382هـ، وكان منظمو المعسكر يبذلون في موسم حج كل عام جهوداً مضنية من أواخر شهر ذي القعدة لتجهيزه لاستقبال الكشافين من نصب للخيام وإقامة السرادقات وتمديد للكهرباء وتجهيز للمصلى والمطبخ، التي سرعان ما يبدؤون في تقويضها بدءاً من نهاية يوم عرفة.
مشاركة :