قال وزير الداخلية الأردني اليوم الاثنين إن المتشددين الذين شنوا هجوما على الشرطة مؤيدون لتنظيم الدولة الإسلامية وإن التحقيقات كشفت خططا لشن المزيد من الهجمات على أهداف أمنية ومدنية.وقالت الشرطة الأردنية يوم السبت إن عبوة ناسفة محلية الصنع انفجرت يوم الجمعة قرب سيارة فان تابعة للشرطة مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة ستة آخرين.وكانت سيارة الشرطة تؤمن موقعا قرب مهرجان للموسيقى في مدينة الفحيص ذات الأغلبية المسيحية بالقرب من العاصمة عمان على بعد 15 كيلومترا من مدينة السلط.وفي عملية أمنية كبرى حاصرت قوات الأمن الأردنية مبنى في منطقة سكنية بمدينة السلط مساء السبت بحثا عن المسؤولين عن الهجوم.وقالت الشرطة إنه بعد رفض المشتبه بهم نداءات الاستسلام اقتحمت قوات الأمن المبنى وتبادلت إطلاق النار معهم مما أسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين وأربعة أفراد أمن.وأصيب خلال هذه العملية عشرة من قوات الأمن أيضا.وقال وزير الداخلية سمير المبيضين "الإرهابيون ليسوا تنظيما ولكنهم يحملون الفكر التكفيري ويؤيدون داعش" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.ويستهدف متشددون من تنظيم الدولة الإسلامية وغيرهم من المتشددين منذ فترة طويلة الأردن حليف الولايات المتحدة ويقضي عشرات منهم عقوبات بالسجن لفترات طويلة.وقال المبيضين "تبين أن هناك مخططات أخرى لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية تستهدف نقاطا أمنية وتجمعات شعبية.. إحنا بنعرفها وما بنحكيها حتى الناس ما ترتعب".وقال العاهل الأردني الملك عبد الله إن مرتكبي الهجوم سيدفعون ثمنا غاليا. والملك عبد الله حليف للقوى الغربية في مواجهة التشدد الإسلامي كما حافظ على تطبيق معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل.وقال في بيان "سنحاسب كل من سولت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه، وسنقاتل الخوارج ونضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم".* تحقيقات سريةوالعاهل الأردني أيضا من بين أكثر من حذروا، من زعماء المنطقة، من الخطر الذي تشكله الجماعات المتطرفة.وقال المبيضين إن كل المتورطين في الهجوم أردنيون وإن التحقيقات لم تثبت حتى الآن وجود أي ارتباط خارجي لهم رافضا كشف أسماء المشتبه بهم. وأضاف خلال مؤتمر صحفي "التحقيقات سرية ولا تزال جارية".وقال الوزير إنه بالإضافة إلى أسلحة آلية كانت بحيازة المشتبه بهم وجدت السلطات مكانا دفنت به مواد كيميائية تدخل في صناعة المتفجرات.وقال اللواء الركن حسين الحواتمة المدير العام لقوات الدرك إن خلية المتشددين تشكلت حديثا وإن هناك دلائل على اعتناق أفرادها الفكر المتشدد.وأضاف "الخطورة إنها خلية نشأت حديثا مش من زمان واللي اكتشفوا الفكر التكفيري مؤخرا بيكونوا مندفعين أكثر من اللي عندهم خبرة في تنفيذ عمليات تضر أمن الأردن".وظل الأردن بمنأى نسبيا عن الانتفاضات والحروب الأهلية التي اجتاحت الشرق الأوسط منذ عام 2011.لكنه شهد بعض حوادث العنف المرتبطة بإسلاميين متشددين نفذها في الغالب أفراد من قبائل قوية تشكل العمود الفقري لدعم الأسرة الهاشمية الحاكمة.وزادت قوات الأمن من تأهبها بعد تحذيرات من احتمال شن متعاطفين مع الدولة الإسلامية هجمات انتقامية بعد طرد متشددي التنظيم من معظم الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها في سوريا والعراق.ويعتقد مسؤولون في المخابرات وبعض الخبراء أن التفاوت الاجتماعي الآخذ في التزايد والاعتقاد السائد بشيوع فساد في أوساط المسؤولين يعزز توجها للتطرف بين الشبان الساخطين في البلاد التي ترتفع فيها نسبة البطالة ومعدلات الفقر.
مشاركة :