حرب واشنطن ضد روسيا والصين تستعر وتنذر بالأسوأ

  • 8/14/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

"الثالث لا محل له: الولايات المتحدة تدفع روسيا والصين إلى عناق نفطي"، عنوان مقال "أوراسيا ديلي"، حول تهديدات أمريكية بحظر استيراد النفط الروسي، ومنع بيع روسيا معدات نفطية. وجاء في المقال: تهدد الولايات المتحدة بحظر استيراد النفط الروسي ومنع تصدير المعدات الأمريكية لصناعة النفط والغاز إلى روسيا. الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على خلفية العقوبات الجديدة المناهضة لروسيا، تفتح فرصا جديدة أمام شركات النفط والغاز الروسية. فمن ناحية، لم تقم بكين بعد بفرض الـ 25 في المئة الموعودة على النفط والغاز الطبيعي المسال الأمريكي. ومن ناحية أخرى، فإن الشركات الصينية المملوكة للدولة خفضت في الأشهر الأخيرة مشترياتها من النفط والغاز في الولايات المتحدة، وبالتالي فالشركات الروسية قد تحصل على مزيد من الفرص لزيادة صادراتها إلى الصين. وفي الصدد، أعلن رئيس نوفاتيك، ليونيد نيكلسون، موقفه من الوضع، بالقول: " سوف نحب بعضنا أكثر". وثمة مسألة أخرى هي أن بكين تحاول عدم الوقوع في تبعية لمصدر واحد، ويمكن أن تؤخر فرض عقوبات، لأن الإمدادات من مصادر أخرى، وخاصة في أوقات ذروة الاستهلاك في فصل الشتاء، في المدى القصير قد لا تكفي. على المدى المتوسط​​، قد تكون (المصادر الأخرى) روسية. فبالإضافة إلى "قوة سيبيريا" والمرحلة الثانية الحالية من مشروع "يامال للغاز الطبيعي المسال-2"، فإن الشركات الروسية تقترح الآن على الصين المشاركة في عدة مشاريع جديدة. تعتزم "نوفاتيك" بناء "آركتيك لتسييل الغاز" مصنعا آخر، بقدرة 20 مليون طن (حوالي 28 مليار متر مكعب من الغاز)، وتجري "غاز بروم" محادثات على إمدادات إضافية من الغاز عبر خط أنابيب "سخالين خاباروفسك-فلاديفوستوك". العام الماضي، بلغت حصة إمدادات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى أوروبا 4٪ فقط من إجمالي واردات دول الاتحاد الأوروبي. وأحد الأسباب التي أدت إلى انخفاض مشتريات الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة هذا العام هو ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال في آسيا، ما يزيد من نمو الطلب في الصين. وفي حال إدخال الرسوم على الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة في الصين، يمكن لأوروبا أن تتحول إلى سوق جذابة بما فيه الكفاية للولايات المتحدة، ومن ثم فإن الحرب ستندلع بقوة متجددة. تعليقا على ذلك، قال المحلل في صندوق أمن الطاقة القومي، إيغور يوشكوف: "ستزيد واشنطن الضغط لمنع بناء "السيل الشمالي-2". ويبقى السؤال عن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه إدارة ترامب في هذه الحرب بحيث تلجأ بكين الحذرة إلى فرض الرسوم. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :