سفينة أكواريوس تبحث عن مرفأ أوروبي لإنزال 141 مهاجرا بينهم قاصرون

  • 8/14/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تثير مرة جديدة سفينة "أكواريوس" الإغاثية الخلافات الأوروبية بشأن استقبال المهاجرين، ولا تزال السفينة الفرنسية الألمانية عالقة في البحر المتوسط وتبحث عن مرفأ آمن للرسو بعد أن أنقذت 141 شخصا من الغرق قبالة السواحل الليبية يوم الجمعة 10 آب/أغسطس ورفضت إيطاليا ومالطا استقبالها. دعت سفينة "أكواريوس" الإغاثية الدول الأوروبية الاثنين إلى إيجاد ميناء آمن لـ141 شخصا تم إنقاذهم في عرض البحر المتوسط مؤكدة أن إيطاليا ومالطا رفضتا مجددا السماح لها بأن ترسو في مرافئهما. المنظمات الإنسانية تناشد الدول الأوروبية لاستقبال سفينة "أكواريوس" تطالب منظّمة إس أو إس ميديتراني ومنظّمة أطباء بلا حدود الحكومات الأوروبية وسلطات الإنقاذ البحريّ المعنية بالاعتراف بخطورة الأزمة الإنسانية في البحر الأبيض المتوسط، وإتاحة الوصول السريع إلى أقرب مكانٍ آمن، وتسهيل- بدلاً من عرقلة- المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة. pic.twitter.com/pz44tFXxNF  منظمة أطباء بلا حدود (@msf_arabic) 12 août 2018 وكانت "أكواريوس" التابعة لمنظمة "إس أو إس المتوسط" أنقذت 630 مهاجرا في حزيران/يونيو ولم تسمح لها روما وفاليتا بدخول مرافئهما، وقد استأنفت عمليات الإغاثة الأسبوع الماضي قبالة سواحل ليبيا. أما بالنسبة للجانب الفرنسي، قال الإليزيه "تلبية للواجبات الإنسانية، نحن نتشاور مع الدول المعنية لتتمكن هذه السفينة من التوجه سريعا إلى أقرب مرفأ آمن، ضمن الاحترام الكامل لقانون البحار". والجمعة أنقذت في عمليتين منفصلتين 141 شخصا، نصفهم من الأطفال لكنها لقيت مجددا صعوبة في إيجاد مرفأ للرسو. بدأت العمليات صباح الجمعة بإنقاذ 25 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا كانوا يستقلون زورقا خشبيا على بعد 26 ميلا بحريا من السواحل الليبية شمال زوارة. وفي المساء، أغاثت السفينة 116 شخصا بينهم 67 قاصرا غير مصحوبين بذويهم معظمهم من الصومال وأريتريا، على متن زورق خشبي مكتظ دون مياه للشرب أو طعام، على بعد 24 ميلا بحريا من السواحل الليبية شمال أبو كماش. مناشدات للدول الأوروبية وقالت صوفي بو، مديرة المنظمة غير الحكومية "إس أو إس المتوسط" إن السفينة الموجودة حاليا بين مالطا وجزيرة لامبيدوزا الايطالية، تلقت مجددا "ردودا رسمية سلبية" من الدولتين. وأضافت "نطلب من جميع الدول الأوروبية إيجاد حل. نطلب منهم تحمل مسؤولياتهم وإيجاد ميناء آمن في المتوسط" متهمة إيطاليا ومالطا بالاستخفاف بقانون الملاحة الدولي. وتابعت بو إن الوضع الحالي "يناقض بشكل تام قانون الملاحة الدولي (...) روى ناجون أن خمس سفن مرت أمامهم من دون أن تتوقف. واليوم لا توجد أي سفينة (إنقاذ) في المنطقة، نحن قلقون جدا". وقال توف أرنست، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إنه على تواصل مع "عدد من الدول الأعضاء التي اتصلت بنا في ما يتعلق بالحادثة" سعيا للتوصل إلى "حل سريع" للأزمة. ولفتت بو إلى أن "خفر السواحل الذين قاموا بعملية الإنقاذ أبلغونا أنهم غير قادرين على توفير ميناء آمن لنا. ليبيا ليست ميناء آمنا". ومنذ حزيران/يونيو يرفض وزير الداخلية اليميني المتطرف في إيطاليا ماتيو سالفيني استقبال سفن الإنقاذ التي تشغلها منظمات غير حكومية أجنبية مثل أكواريوس، ويتهمها بمساعدة مهربي البشر. والسبت قال إن السفينة أكواريوس "لن ترى مرفأ إيطاليا" مرة أخرى. الموقف الفرنسي وأثار موقف وزير الداخلية الإيطالي المتطرف خلافا بين دول الاتحاد الأوروبي أبرز مجددا فشلها في التوصل لحل مشترك لمسألة تدفق المهاجرين الساعين للهرب من النزاعات أو الاضطهاد أو الفقر في أفريقيا والشرق الأوسط. وفي حزيران/يونيو تدخلت إسبانيا واستقبلت أكواريوس. وفرنسا التي كانت أقرب مسافة منها لم تسمح للسفينة بدخول مرافئها، واستقبلت 78 مهاجرا بعد وصولها. وقال مدير ميناء سيت الفرنسي على ساحل المتوسط الاثنين إنه على استعداد للسماح للسفينة بالرسو في الميناء في حال أعطت الحكومة موافقتها. وقال جان-كلود غايسو للوكالة الفرنسية "لدينا ميناء تتوفر فيه ثلاثة أحواض ويمكننا استقبال هؤلاء المهاجرين في أي وقت، لكن لا يمكنهم المجيء بدون موافقة السلطات الفرنسية". وتصر الحكومة الفرنسية على وجوب احترام قانون الملاحة الدولي أي أن السفينة يجب ان تكون قادرة على الرسو في المرفأ الأقرب مسافة إليها. وكان مسؤولو جزيرة كورسيكا الفرنسية قد عرضوا استقبال السفينة أكواريوس في حزيران/يونيو. ودعت إيطاليا لسنوات شركاءها في الاتحاد الأوروبي إلى تقديم المساعدة لمواجهة التدفق الكبير للمهاجرين القادمين من أفريقيا والذين بلغ عددهم 700 ألف شخص عبروا البحر المتوسط ووصلوا إلى أراضيها منذ 2013. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 13/08/2018

مشاركة :