الزعيم صال وجال وحوَّل العربي لأطلال!

  • 8/14/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في رياضات فردية مثل الجمباز وغيره، من المستحيل أن يحقق أحد النجوم العلامة الكاملة وأن يحصل على 10 من 10، وهكذا في كرة القدم، من المستحيل أن يحصل أي فريق على العلامة الكاملة سواء بالانتصار أو الأداء أو المستوى والتفوق الجماعي والفردي، لكن السد حطم كل هذه النظريات واستحق الحصول وبجدارة على 10 من 10 في مباراته التاريخية مع العربي، حيث صال وجال وأبدع وتألق فرديا وجماعيا، ورفض النزول إلى المستوى الهابط لمنافسه، وحافظ على أدائه القوي ومستواه المرتفع وتألقه الكبير حتى الدقيقة الأخيرة، وهو أمر يحسب للاعبين وللجهاز الفني، حيث رفض الجميع التراجع أو التوقف، وواصلوا اللعب بطريقة وبأسلوب احترافي لم نعتد على رؤيته في ملاعبينا العربية، واعتدنا على رؤيته في الملاعب الأوروبية والعالمية حيث تعمل الفرق من أجل إمتاع الجماهير التي تحملت عناء الوصول إلى الملعب لمشاهدة المباراة، وحيث يتعامل الجميع باحترافية. ويستحق السد ونجومه وجهازه الفني 10 من 10 لأنه لم يستهتر بمنافسه الضعيف منذ الدقيقة الأولى وحتى نهاية المباراة وحتى بعد تقدمه بعدد وافر من الأهداف، ولو راجعنا شريط المباراة سنجد أن الهدفين الأخيرين للسد تم تسجيلهما في الدقيقتين 85 و89 وهو متقدم بثمانية أهداف لهدف واحد! لكن وحتى تكتمل الدرجة النهائية وحتى يكون حصول الزعيم على 10 من 10 مستحقا، لابد أن يضع المباراة ونتيجتها في وضعها الطبيعي، فالمنافس وكما قال مدربه الذكي لم يكن قويا، ولا يمكن الحكم على مستوى السد من خلال لقائه مع الخريطيات ثم مع العربي. لابد أن يغلق الزعيم ملف هذه المباراة وأن ينظر للأمام وللأهم وهو مباراة الاستقلال الإيراني في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وفوزه على العربي 10-1 سيجعل عيون الفريق الإيراني أكثر تركيزا عليه، وستجعل هذه النتيجة القياسية الفريق الإيراني أيضا في قمة التحفز. ونعتقد أن لقاء الزعيم مع الغرافة الجولة القادمة سيكون مسك الإعداد لمواجهة الاستقلال الإيراني، فالغرافة أفضل وأقوى والمواجهة ستكون اختبارا حقيقيا لقوة ومستوى الزعيم.بعدما أساؤوا لتاريخ ناديهم العريقمحاكمة كروية عاجلة للاعبي العربي كل التوقعات كانت ترجح كفة السد، وكل المؤشرات كانت تؤكد أنه الفائز، ومع ذلك كان هناك بصيص أمل عرباويا، بإثبات الوجود، وتقديم مباراة مشرفة.لكن جاءت التوقعات والرياح السداوية بما لا تشتهي السفن العرباوية التي غرقت بسهولة متناهية لافتقادها الربان الماهر، الذي يعرف كيف يقودها وسط الأجواء والرياح العاصفة، حتى البحارة أو اللاعبون كانوا في حالة يرثى لها، وساهموا في الخسارة القاسية والفضيحة المدوية والهزيمة بالعشرة. كيف استسلم لاعبو العربي بسهولة وكيف انهاروا تماما وأعلنوا الراية البيضاء منذ الدقيقة الأولى للشوط الثاني، ولماذا لم يشعروا جماهير ناديهم برغبتهم في الدفاع عن اسم ناديهم. لو أن هؤلاء اللاعبين يشعرون بقيمة ناديهم وعظمة جماهيرهم لأعلنوا اعتزالهم فورا ولرحلوا عن النادي وتركوه لأبنائه الحقيقيين يحاولون استعادة اسمه وسمعته وتاريخه العريق.على لاعبي العربي الاعتذار أيضا قبل الاعتزال لاستسلامهم وانهيارهم وظهورهم بأداء ومستوى متواضع، وبعد أن ظهر للجميع أن صلاحيتهم كلاعبين انتهت، وأنهم لا يصلحون لتمثيل ناد كبير مثل العربي ثالث أكثر الفرق فوزا بالدوري مع الغرافة بعد السد والريان.لا تستحق المباراة ولا يستحق العربي ولاعبوه المستسلمين التحليل أو التقييم الفني، بقدر ما يحتاجون إلى محاكمة كروية عاجلة.العميد يخطف النقاط بالمرتدات حقق الأهلي أول حالة انتصار له في الدوري هذا الموسم على حساب قطر في الجولة الثانية من الدوري بهدفين دون رد، ويحسب هذا الفوز إلى التشيكي ميلان ماتشالا مدرب الأهلي الذي عرف كيف يعود بفريقه سريعا لاسيما بعد الخسارة في الجولة الأولى بنفس النتيجة، ويعود الفوز كذلك إلى الأسلوب والطريقة التي لعب بها الأهلي في المباراة والتي مكنته في النهاية من تحقيق الفوز حيث فضل ماتشالا الاعتماد على طريقة اللعب بشكل متوازن في الدفاع والهجوم وتأمين المنطقة الخلفية والاعتماد على الكرات السريعة المرتدة والتي خطف منها الهدفين عن طريق مهاجمه علي فريدون ليحصد ثلاث نقاط ثمينة في بداية المشوار، ورغم أن الأهلي قدم أفضلية في السيطرة على الكرة في الشوط الأول إلا أن قطر كان الأخطر وفي الشوط الثاني تراجع الأهلي في السيطرة وكانت نسبة الاستحواذ أكبر لقطر ولكن الأهلي عرف كيف يخطف الهدف الثاني عن طريق الكرات المرتدة السريعة التي ضرب بها دفاع قطر، كما يعود الانتصار الهام للفريق الأهلاوي إلى الروح العالية التي ظهر عليها جميع اللاعبين وأيضا تألق حارسه يزن نعيم واستبساله في الدفاع عن مرماه إضافة إلى تألق علي فريدون وتسجله هدفي الفوز، ويحسب للأهلي أنه حافظ على شباكه نظيفة ليحصد ثلاث نقاط سيكون لها مردود إيجابي على الفريق.فشل كالعادة أمام التكتل الدفاعيالريان يخسر نقطتين غاليتين ربما عانى الريان من عدم التوفيق ومن سوء الحظ في مباراته أمام أم صلال فخرج بأول تعادل، وخسر أول نقطتين في مشوار استعادة اللقب، لكن من المؤكد أن الريان عانى في الأساس من عدم القدرة على اختراق الدفاع الحديدي لأم صلال، بعد أن كانت المهمة أسهل نسبيا في الجانب الهجومي سواء أمام الدحيل في السوبر، أو أمام الأهلي في الجولة الأولى للدوري. كانت مهمة الهجوم الرياني صعبة وشاقة للغاية وحملت لاعبيه ضغطا بدنيا كبيرا وأرهقتهم معنويا ونفسيا، وهو ما أثر سلبيا عليهم وعلى قدرتهم في استغلال الفرص التي أتيحت لهم، وهي فرص كثيرة وسهلة لم تثمر لأنها كانت بحاجة إلى تركيز أكبر، وقوة أكثر. حتى هدف التعادل الرياني جاء بصعوبة بالغة وكاد أرحيلي أن ينقذه للمرة الرابعة لولا أن تسديدة تاباتا كانت أسرع من محاولته. ومعاناة الريان ليست جديدة، فقد اعتاد عليها أمام الفرق الأقل قوة منه، وأمام الفرق التي تلجأ للعب الدفاعي من أجل الحصول على نقطة، صحيح أن الريان اعتمد على اثنين من المحترفين لغياب حمد الله وجوناثان منديز، لكنهما حتى لو تواجدا لن يختلف الأمر كثيرا، لأسباب منطقية تتعلق بأسلوب وطريقة لعب الرهيب ولعدم قدرته على إيجاد الأسلوب الأمثل لكيفية مواجهة الدفاع المتكتل والفرق التي تلعب من أجل التعادل. المعاناة هنا لا تتعلق فقط بالجانب الهجومي الرياني، لكنها تتعلق أيضا بالجانب الدفاعي الذي اهتز رغم قلة الكرات ورغم قلة المحاولات البرتقالية، ولعل هدف أم صلال الذي جاء من فرصة وحيدة في الشوط الأول دليل على الهفوات الدفاعية التي يقع فيها الرهيب في مثل هذه المباريات.الخريطيات يواصل السقوط بخسارة جديدة واصل الخريطيات تلقي الصدمات وخسر مباراته الثانية على التوالي في الدوري ليبقي في قاع الترتيب بدون رصيد من النقاط ليتعقد موقفه مبكرا ويقع تحت الضغط مما سيؤثر عليه دون شك في المستقبل القريب إلا إذا كان لمدربه ناصيف البياوي ولاعبيه رأي آخر ووجدوا لأنفسهم مخرجا في الجولات المقبلة قبل أن يتأزم الموقف بصورة أكبر مستقبلا، والخريطيات الذي تلقى خسارة كبيرة في الجولة الأولى أمام السد بستة أهداف فشل في العودة أمام الشحانية ليتلقى الخسارة بهدف دون رد ورغم أنه تلقى الهدف في الشوط الأول إلا أنه لم ينجح في العودة ولو بالتعادل حيث افتقد الفريق إلى الدقة والتركيز في اللمسة الأخيرة ولم يظهر مهاجموه بالمستوى المطلوب حيث افتقدوا إلى الدقة والتركيز في اللمسة الأخيرة وفشلت محاولات ناصيف البياوي في عودة فريقه للمباراة ولو بهدف التعادل رغم الأفضلية الميدانية والسيطرة على الكرة في الشوط الثاني من المباراة ولكنه لم يعرف كيف يستغل هذه الأفضلية والتراجع النسبي للشحانية حيث أهدر لاعبوه العديد من الفرص ولم يكن الفريق موفقا في هجماته واصطدم بدفاع منظم وحارس مرمى في قمة مستواه، وعلى الخريطيات ومدربه إعادة الحسابات سريعا وترميم الصفوف من أجل البحث عن الفوز الأول.تدارك البداية المتواضعةالغرافة يبدأ انطلاقته الحقيقية في الموسم سرعان ما تدارك الغرافة البداية المتواضعة والخسارة في الجولة الأولى من قطر محققا فوزا مهما للغاية على حساب السيلية في الجولة الثانية من الدوري ليحصد ثلاث نقاط هامة تكون بمثابة الانطلاقة الحقيقية له في الموسم الحالي بحثا عن التواجد في دائرة المنافسة، الغرافة قدم مستوى جيدا ومتوازنا أمام السيلية واستطاع التقدم بهدفين وحافظ على شباكه نظيفة حتى قبل نهاية المباراة بعشر دقائق ورغم ذلك لم ينهر وحافظ على تقدمه ليخرج بفوز ثمين سيجعل الفريق يعود إلى الطريق الصحيح سريعا وقياسيا بالمستوى الذي قدمه الغرافة في ثاني مبارياته والذي ظهر عليه في الجولة الأولى فإنه استحق الفوز حيث بدت رغبة لاعبيه واضحة بشكل كبير في تحقيق الفوز وحصد النقاط من أجل محو الصورة التي ظهروا عليها في المباراة الأولى وبالرغم من الانتصار الأول الهام للغرافة إلا أنه مازال يمتلك الأفضل ليقدمه في الأسابيع المقبلة ومن أجل البحث عن الأفضل على صعيد مراكز الترتيب في الدوري، ويعود الانتصار المهم للفهود إلى الطريقة التي لعب بها الفريق والتي اعتمدت التوازن ما بين الدفاع والهجوم حيث لم يغامر مدربه الفرنسي جوركيف لعلمه بمستوى الفريق المنافس.صادفه سوء حظ كبيرالسيلية يلعب ويخسر النقاط لم يكن السيلية يستحق الخسارة في مباراته أمام الغرافة هذا الأسبوع حيث قدم الفريق مستوى جيدا للغاية وكان ندا وخصما قويا للغرافة ولم يكن بالصيد السهل على الإطلاق إلا أنه صادفه سوء حظ كبير ولم يكن لاعبوه في يومهم كما أنهم افتقدوا إلى الدقة والتركيز في اللمسة الأخيرة، ورغم الفرص الكثيرة التي صنعوها ووصلوا بها إلى منطقة جزاء الغرافة إلا أنهم لم ينجحوا في ترجمتها إلى أهداف في شباك الغرافة، وهي أمور واردة في كرة القدم وبالتالي لا يمكن أن نلوم مدرب السيلية سامي الطرابلسي على هذه الخسارة خاصة أنه دفع بكل أوراقه في هذه المباراة كما أن الفريق لعب كرة قدم جيدة غلبت عليها النواحي الهجومية ولكن المنافس هذه المرة كان في يومه وعرف كيف يحقق الفوز، السيلية ورغم الخسارة إلا أنه شكل خطورة كبيرة على الغرافة وأتيحت له الكثير من الفرص التي كانت كفيلة بالخروج بنقطة من التعادل، وإذا استمر السيلية على تقديم نفس المستوى سيكون له شأن هذا الموسم في المنافسة على مركز متقدم في جدول الترتيب، السيلية كاد أن يخطف التعادل أمام الغرافة في الدقائق الأخيرة إلا أن خطه الأمامي كان غائبا في هذه المباراة.

مشاركة :